واصل الجنية السوداني تراجعه أمام الدولار في السوق الموازية، في وقت يواجه فيه النظام المصرفي صعوبات في توفير الدولارات اللازمة للواردات.
وهوى سعر صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني منذ منتصف الأسبوع الجاري في السوق الموازية، حيث بدأت موجة الهبوط منذ مطلعه، لتبلغ أرقاما قياسية بلغت 13.500 جنيه للدولار اليوم الخميس.
وقفزت الأسعار في السودان، بعد انفصال جنوب السودان في 2011، مستحوذا على ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي للبلاد، الذي يمثل المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي المستخدم في دعم الجنيه وسداد فاتورة واردات الأغذية وغيرها.
وساهم خفض الدعم على الوقود في 2013 أيضا في دفع التضخم للصعود، لكن تداعيات تلك الخطوة بدأت تنحسر بعد ذلك.
وبلغ معدل التضخم 12.94 في المئة في فبراير.
وفي عام 1991 قررت الحكومة السودانية استبدال العملة بغرض امتصاص السيولة خارج النظام المصرفي، حيث حل الدينار مقابل الجنيه. (دينار يقابل 10 جنيه).
وفي 2006 أصدرت الحكومة السودانية قرارا بعودة العملة إلى ما كانت عليه قبل 1991، حيث عاد الجنيه السوداني مرة أخرى للواجهة، لكنه هذه المرة يساوي 100 دينار سوداني، و1000 من نسخته القديمة.
ووفقا لتقارير محلية، فقد وصل سعر الدولار في 1991 إلى 132 جنيها، وعند تبديل العملة من الدينار إلى الجنية في 2006 كان الدولار قد لامس 2000 جنيها.
وأفاد متعامل إلى "سكاي نيوز عربية" بأن سعر الدولار قد وصل، الخميس، إلى 13.5 جنيها (الجنيه يعادل 100 دينار) ، ليواصل الجنيه السوداني رحلة التراجع التي استمرت لنحو ربع قرن أمام الدولار.