يفرض السائح الخليجي نفسه بقوة على أي حملة لجذب السياح إلى العاصمة البريطانية لندن، فهو الأكثر إنفاقا ومن الأكثر مكوثا في فنادق عاصمة الضباب.
وتزايد توافد الخليجيين إلى لندن خلال شهر رمضان وعيد الفطر، ووصل حجم إنفاقهم خلال هذه الفترة إلى 233 مليون دولار وفقا لمؤسسة "نيو وست آند" التي تمثل كبار التجار في لندن.
ويعقد البريطانيون آمالا كبيرة على إنفاق السياح الخليجيين الذي ارتفع بنسبة 30% منذ عام 2011، الأمر الذي دفع بالعديد من المحلات التجارية في بريطانيا بتوفير خدمات خاصة لهم، مثل تخصيص غرف للصلاة داخل المتاجر، والاستعانة بفريق عمل يتقن اللغة العربية، عدا عن خدمة الإعفاء من الضريبة، حتى أن بعض المتاجر مددت ساعات العمل لساعات متأخرة من الليل.
وبحسب آخر الإحصاءات، فإن السياح الخليجيين تفوقوا بالإنفاق على نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، إذ ينفق السائح الخليجي ما بين 1250 و2480 دولارا في اليوم الواحد، في حين ينفق الأميركيون 1024 دولارا والأوروبيون 512 دولارا. ما يجعل منطقة الخليج على رأس قائمة الزوار المميزين بالنسبة إلى البريطانيين.
وتأمل السلطات السياحية البريطانية في أن ترفع عدد الزائرين من دول الخليج ليبلغ نحو مليون زائر في عام 2020، مقارنة بنصف مليون سائح في عام 2012، وهذا هدف قد ينعش جيوب أصحاب المحلات في لندن.