تراجعت العقود الآجلة للنفط، الجمعة، وتتجه صوب تكبد خسارة أسبوعية بأكثر من ستة بالمئة بضغط من مخاوف تتعلق بالطلب مع تباطؤ الاقتصاد الصيني وانحسار مخاطر متعلقة بالإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 1028 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 73.93 دولار للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 70.22 دولار للبرميل.
ويتجه الخامان القياسيان لتكبد خسارة بأكثر من ستة بالمئة هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الثاني من سبتمبر، وذلك بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025.
وهدأت المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على إيران قد يعطل صادرات طهران النفطية.
ونما الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023، لكن البيانات المتعلقة بالاستهلاك والإنتاج الصناعي فاقت التوقعات في سبتمبر.
كما انخفض إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر السادس على التوالي إذ أثر ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير سلبا على عمليات المعالجة.
وطرح البنك المركزي الصيني خطتين للتمويل ستضخان مبدئيا 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم من خلال أدوات سياسة نقدية تم إطلاقها حديثا.
وتلقت أسعار النفط الخام دعما بعد أن أظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بما يزيد قليلا من المتوقع في سبتمبر، ولا يزال المستثمرون يتوقعون بنسبة 92 بالمئة أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في نوفمبر.
لكن لا تزال الأسواق قلقة من ارتفاعات محتملة في أسعار النفط في ظل التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، إذ أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الجمعة "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة" وذلك بعد مقتل يحيى السنوار.