منحت مجموعة بوينغ المزيد من الوقت لنقابة العمال المضربين في شمال غرب الولايات المتحدة، لدراسة عرض قدمته ورفضه النقابيون.
وقالت بوينغ، الثلاثاء، في بيان "يلحق هذا الإضراب ضررا بفرقنا ومنطقتنا، ونعتقد أنه يجب إتاحة فرصة التصويت على عرضنا الذي يتضمن تحسينات كبيرة في الأجور والمزايا".
وأضافت المجموعة "لقد اتصلنا بالنقابة لمنحهم المزيد من الوقت وتقديم الدعم اللوجستي بمجرد أن تقرر القيام بالتصويت".
ولم يتم تحدد أي مهلة جديدة.
قدمت شركة تصنيع الطائرات الأميركية الإثنين عرضا وصفته بأنه "أفضل" من سابقاته و"الأخير" ويتضمن زيادة في الراتب بنسبة 30 بالمئة على مدى أربع سنوات، مقابل 25 بالمئة في مقترحها الأساسي، ومنحت الشركة العمال حتى منتصف ليل الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة للمصادقة على المقترح.
لكن بعد ساعات قليلة، قال المسؤولون النقابيون إن عرض الشركة غير كاف، بعد أن رفض ما يناهز 95 بالمئة من العمال الاقتراح الأول في 12 سبتمبر.
وأكدوا أن المهلة التي وضعتها بوينغ لا تعطي وقتا كافيا لمناقشة الاقتراح مع العمال والتصويت عليه.
ومع أن النقابة قالت في بيان إن الزيادة بنسبة 30 بالمئة "تعد تقدما" لكنها أشارت إلى "أنها لا تلغي حقيقة أنه على مدار عقد لم يحصل أعضاؤنا سوى على زيادة في الرواتب بنسبة 8 بالمئة".
واضافت أن نتيجة الاستطلاع الذي أجري بين العمال في اليوم السابق كانت "واضحة للغاية" وأنهم "غير مهتمين باقتراح الشركة الأخير والذي تم إرساله عبر وسائل الإعلام".
وفي المقابل، أكدت إنها "مستعدة لتحديد موعد من أجل إجراء مباحثات إما مع وسطاء أو مباشرة مع بوينغ".
ودارت جولة من المناقشات يومي 17 و18 سبتمبر لأول مرة في إطار وساطة فيدرالية.
أدى الإضراب الذي بدأ في 13 سبتمبر بمشاركة 33 ألف موظف إلى إغلاق مصنعين رئيسيين لتجميع الطائرات مخصصين لطراز ماكس 737 و777 ما يفاقم صعوبات الشركة التي تعاني من ضغوطات مالية وتأخير في التسليم.