تراجعت أسهم شركة الاتصالات الفنلندية نوكيا الخميس بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 32 بالمئة في أرباح التشغيل خلال الربع الثاني على خلفية ضعف الطلب على معدات الجيل الخامس "5G" الخاصة بها.
وانخفضت أسهم الشركة المدرجة في هلسنكي بنسبة 8 بالمئة في الساعة 0900 صباحًا بتوقيت لندن، وذلك بعد وقت قصير من افتتاح السوق.
وقالت نوكيا في وقت سابق اليوم إن أرباحها التشغيلية القابلة للمقارنة انخفضت إلى 423 مليون يورو (462 مليون دولار) في الربع الثاني، بانخفاض بلغ نحو الثلث من 619 مليون يورو سجلت في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الشركة، إن صافي المبيعات انخفض أيضًا بنسبة 18 بالمئة إلى 4.47 مليار يورو - وهو أدنى مستوى تم تحقيقه منذ الربع الرابع من عام 2015، وفقًا لبيانات LSEG.
وذكر الرئيس التنفيذي لنوكيا، بيكا لوندمارك، في بيان الأرباح: "كان التأثير الأكثر أهمية هو فترة المقارنة الصعبة في العام الماضي التي شهدت ذروة انتشار الجيل الخامس السريع في الهند".
وحذر من أن المشهد لا يزال "صعبًا حيث يواصل المشغلون توخي الحذر" في قطاع شبكات الهاتف المحمول.
ومع ذلك، تتوقع نوكيا بيئة صناعية "مستقرة" و"تسارعا كبيرا في نمو صافي المبيعات في النصف الثاني" من العام، استنادًا إلى كمية الطلبات التي تم تلقيها في الربع الأخير.
وقال لوندمارك: "على الرغم من أن الديناميكية تتحسن، إلا أن تعافي صافي المبيعات يحدث في وقت لاحق مما توقعنا سابقًا، مما يؤثر على افتراضاتنا بشأن إجمالي صافي مبيعات أعمالنا لعام 2024. على الرغم من ذلك، لا نزال على المسار الصحيح لتحقيق توقعاتنا للعام بأكمله مدعومًا بإجراءاتنا السريعة بشأن التكاليف".
تواصل الشركة استهداف أداء يقترب أو أقل بقليل من منتصف توجيه أرباح التشغيل القابلة للمقارنة والذي يتراوح بين 2.3 مليار إلى 2.9 مليار يورو للعام بأكمله.
تعرضت نوكيا لضربة قوية من خسارة عقد كبير في أميركا الشمالية في أواخر العام الماضي، عندما اختارت شركة الاتصالات الأميركية العملاقة AT&T شركة إريكسون كمورد لبناء شبكة اتصالات تستخدم فقط ما يسمى بتكنولوجيا ORAN.
شرعت الشركة الفنلندية ومنافستها السويدية إريكسون في برامج حادة لخفض التكاليف وسط معركة على مستوى الصناعة ضد تباطؤ الاقتصاد وتقليص الإنفاق على البنية التحتية من مشغلي شبكات الهاتف المحمول.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت نوكيا أنها ستلغي ما يصل إلى 14 ألف وظيفة بعد انخفاض أرباح الربع الثالث، بهدف خفض التكاليف الإجمالية بنحو 800 مليون إلى 1.2 مليار يورو بحلول عام 2026.
وقالت الشركة الخميس إنها حققت "تقدما كبيرا" في برنامجها لتوفير التكاليف واتخذت إجراءات تهدف إلى خفض التكاليف بمقدار 400 مليون يورو حتى الآن.