سجلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت انخفاضا حادا، الخميس، متأثرة بأداء أسهم الشركات سريعة النمو، بعد توقعات أداء سلبية من شركة ميتا بلاتفورمز، في حين أدت دلالات استمرار التضخم إلى إضعاف الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركيأسعار الفائدة في وقت قريب.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي في الولايات المتحدة إن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قد نما بنسبة 1.6 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري، مقابل توقعات بأن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.4 بالمئة.
وأظهر تقرير مكتب التحليل الاقتصادي ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بمعدل 3.4 بالمئة في قراءة أولية، وهي أعلى من النسبة المسجلة في الربع السابق عند 1.8 بالمئة.
وأثار هذا القلق بشأن استمرار التضخم في أكبر اقتصاد بالعالم، كما أثار التساؤلات حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن من خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب.
تحركات الأسعار
هبط المؤشر "داو جونز" الصناعي بواقع 408.83 نقطة، أو بنسبة 1.06 بالمئة عند الفتح إلى 38052.09 نقطة.
كما انخفض المؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بواقع 51.75 نقطة أو بنسبة 1.02 بالمئة إلى 5019.88 نقطة وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 337.49 نقطة أو 2.15 بالمئة إلى 15375.26 نقطة خلال الساعة الأولى من التداولات.
وضاعفت مجموعة "ميتا" صافي أرباحها في الربع الأول من العام الجاري، لكن ارتفاع تكلفة استثمارات الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" في مجال الذكاء الاصطناعي أثار قلق وول ستريت.
وشهدت "ميتا" التي تحتل المرتبة الثانية في العالم في مجال الإعلان عبر الإنترنت ارتفاع مبيعاتها الربعية بنسبة 27 بالمئة، لتصل إلى 36.5 مليار دولار، حققت منها أرباحا بقيمة 12.4 مليار دولار، وكلا الرقمين فاقا التوقعات.
لكن "ميتا" أعلنت أيضاً الأربعاء أن استثماراتها ستراوح بين 35 و40 مليار دولار هذه السنة، أي أكثر مما كان متوقعاً، بسبب الاحتياجات في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في ما يتعلق بالبنية التحتية، أو بالأبحاث والتطوير، أو سوى ذلك.
وأثارت هذه المعلومة مخاوف في السوق المالية، ما أدى إلى تراجع بنسبة 16 بالمئة في قيمة أسهم المجموعة خلال التداولات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك.
وخلال بداية التداولات، تراجع سهم شركة "ميتا" بأكثر من 10 بالمئة، ليصل إلى مستوى 442.24 دولارا للسهم.