ارتفعت أسعار النفط، الخميس، لتتعافى من انخفاض لجلستين متتاليتين مع توقع المستثمرين حدوث شح في المعروض بسبب توقعات على نطاق واسع أن يبقي تحالف أوبك+ على خفضه الحالي للإنتاج.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 13:48 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بواقع 1.23 دولار أو ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 87.32 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة تسليم يونيو الأكثر تداولا 90 سنتا بما يعادل 1.1 بالمئة إلى 86.31 دولار. وتنتهي صلاحية العقود تسليم مايو اليوم الخميس.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو فارتفعت 1.03دولار أو 1.3 بالمئة إلى 82.38 دولار للبرميل.
ويتجه كلا الخامين لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي.
وفي الجلسة الماضية، تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية على غير المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزونات النفط الخام أقل من توقعات معهد البترول الأميركي.
وقال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي للأبحاث في مذكرة "نتوقع... أن ترتفع المخزونات الأميركية أقل من المعتاد في انعكاس لسوق النفط العالمية التي تعاني من عجز طفيف. ومن المرجح أن يدعم هذا سعر خام برنت في المستقبل".
كما تلقت الأسعار دعما من معدلات تشغيل المصافي الأميركية والتي ارتفعت 0.9 نقطة مئوية الأسبوع الماضي.
وذكر عضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء أن بيانات التضخم الحديثة المخيبة للآمال تؤكد مبررات البنك المركزي الأميركي لإرجاء الخفض المستهدف لسعر الفائدة على المدى القصير، لكنه لم يستبعد خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وقال محللو "جيه.بي مورغان" في مذكرة: "الأسواق تجتمع على أن خفض كل من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة سيبدأ في يونيو".
وتدعم أسعار الفائدة المنخفضة الطلب على النفط.
وسيترقب المستثمرون المؤشرات من اجتماع الأسبوع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتسبب تزايد المخاطر الجيوسياسية في رفع توقعات حدوث اضطراب محتمل في الإمدادات، لكن من غير المرجح أن تجري أوبك+ أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى الاجتماع الوزاري الكامل في يونيو.