تلقى الدولار دفعة مقابل نظرائه من العملات الرئيسية، خلال تعاملات الخميس، إذ قال مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة وسط تضخم عنيد، في وقت يترقب فيه المتداولون بيانات اقتصادية رئيسية.
وفي الوقت نفسه، حافظ الين على مكانته مقابل الدولار بعد أن أشار كبار مسؤولي السياسة النقدية في اليابان، الأربعاء إلى أنهم مستعدون للتدخل. وما زالت العملة اليابانية غير بعيدة عن مستوى 152 مقابل الدولار.
وقال عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن أحدث بيانات للتضخم والتي جاءت مخيبة للآمال تؤكد حاجة البنك المركزي الأميركي للإحجام عن الخفض المستهدف لسعر الفائدة على المدى القصير.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية، في أعقاب تعليقات والر ولم يشهد تغيرا يذكر ليستقر عند 104.41 نقطة. وزاد نحو ثلاثة بالمئة حتى الآن هذا العام.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم إن خطاب والر "دليل على أن الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذرا حيال التضخم العنيد وربما حتى تسارع نمو الأسعار مجددا".
ويترقب المتعاملون بيانات تضخم رئيسية أميركية تصدر غدا الجمعة بعد قفزة أكبر من المتوقع في طلبيات السلع المعمرة الأميركية، الثلاثاء والتي عززت بالفعل الدولار مقابل الين.
ووصل الدولار إلى 151.975 ين أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى له مقابل العملة اليابانية منذ منتصف عام 1990.
لكن الين ارتفع قليلا بعد أن عقدت السلطات اليابانية اجتماعا، الأربعاء، بشأن تراجع العملة، وقال كبير مسؤولي العملة ماساتو كاندا إنه "لن يستبعد اتخاذ أي خطوات للرد على التحركات غير المنتظمة في سوق العملات الأجنبية".
وقال وزير المالية شونيتشي سوزوكي إن السلطات يمكن أن تتخذ "خطوات حاسمة"، وهي لغة لم يستخدمها منذ تدخل اليابان الأخير في عام 2022.
وبلغ الين في أحدت التعاملات 151.37 مقابل الدولار.
أما فانخفض 0.11 بالمئة إلى 1.0814 دولار وتراجع الجنيه الإسترليني 0.17 بالمئة إلى 1.2616 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة، صعدت بتكوين في أحدث التعاملات 1.14 بالمئة إلى 69648.86 دولار.