ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ التقى بمسؤولين تنفيذيين وأكاديميين أميركيين في قاعة الشعب الكبرى في بكين الأربعاء وذلك في متابعة لمأدبة عشاء اقيمت في نوفمبر مع مسؤولين تنفيذيين أميركيين في سان فرانسيسكو.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه الصين إلى جذب المستثمرين الأجانب وطمأنتهم بشأن اقتصادها الذي يشهد تباطؤاً.
وجاء في التقرير أن الاجتماع بدأ في تمام الساعة 11 صباحا (0300 بتوقيت غرينتش) بعد التقاط صورة جماعية. وأظهر مقطع فيديو مصاحب أن الحضور سيجلسون في شكل مربع.
كما أظهر مقطع الفيديو مجموعة كبيرة ومتنوعة من الزهور بألوان الأحمر والبرتقالي والأخضر بين الطاولات الأربع، في غرفة مخصصة للوظائف المهمة في قاعة الشعب الكبرى.
وأفادت رويترز أمس الثلاثاء بأن إيفان جرينبرج الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الأميركية تشب، وستيفن أورلينز رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، وكريج ألين رئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني، كانوا من بين الذين حضروا الاجتماع.
جاء اجتماع شي بعد عدم استقبال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ للمسؤولين التنفيذيين الزائرين الذين جاءوا لحضور منتدى التنمية الصيني في بكين يومي 24 و25 مارس، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن الشفافية في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وأصبحت فرصة تبادل وجهات النظر مع الرجل الثاني في الدولة أحد العناصر الرئيسية في القمة خلال السنوات الماضية.
وتحاول الشركات الأجنبية الموائمة بين المبادرات العامة التي يقدمها القادة الصينيون تجاه الاستثمار الخارجي وبين قانون موسع لمكافحة التجسس، ومداهمات الشركات الاستشارية وشركات الوساطة، والقيود على التخارج.
وقوبل شي بحفاوة بالغة حين تناول العشاء مع مسؤولين تنفيذيين أميركيين في مأدبة نظمها مجلس الأعمال الأميركي الصيني واللجنة الوطنية للعلاقات الأميريكية الصينية في نوفمبر.
والصين التي تواجه تباطؤاً اقتصادياً وتوترات جيوسياسية، تسعى إلى طمأنة المستثمرين الأجانب بشأن آفاق النمو في البلاد.
وتزايدت في الأشهر الأخيرة مخاوف مجتمع الأعمال بعدما أجرت السلطات الصينية عمليات تفتيش واستجواب استهدفت شركات استشارية أميركية. وأتت هذه الإجراءات في سياق تنافس حادّ بين بكين وواشنطن.