أبقى البنك المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة، عند مستوياتها القياسية المرتفعة البالغة 4 بالمئة، بما يتماشى مع التوقعات، لكنه أقر بأن التضخم يتراجع بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد من قبل مما قد يمهد الطريق أمام خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
وهذه هي المرة الرابعة التي يبقي فيها المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، فيما تشير توقعات معظم الاقتصاديين أن يبدأ المركزي الأوروبي خفض الفائدة في اجتماع يونيو المقبل.
ويحافظ المركزي الأوروبي على تكاليف الاقتراض عند مستويات مرتفعة قياسية منذ سبتمبر، ويقاوم حتى الآن أي دعوة لخفض أسعار الفائدة حتى مع إقرار صناع السياسات الآن علنا بأن مثل هذه الخطوة آتية وأن موعدها فقط هو المطروح للنقاش.
وقال المركزي الأوروبي في بيان "عُدّلت (توقعات) التضخم بالخفض، خاصة لعام 2024، بقيادة تراجع أسعار الطاقة".
وتأتي التوقعات الأكثر اعتدالا في الوقت الذي خفض فيه البنك توقعاته للتضخم للربع الثاني على التوالي، ووضع هدف نمو الأسعار عند 2.3 بالمئة هذا العام وعند المستوى المستهدف البالغ اثنين بالمئة العام المقبل.
ويشهد التضخم تراجعا منذ أشهر مع هبوط أسعار الطاقة وركود اقتصاد منطقة اليورو المؤلف من 20 دولة للعام الثاني على التوالي.
لكن ضغوط الأسعار الأساسية، بفعل زيادة الأجور، لا تزال مرتفعة بشكل غير مريح مما يزيد من خطر أن يغير التضخم مساره النزولي.
ولهذا السبب يصر المركزي الأوروبي على أن خفض أسعار الفائدة لن يحدث إلا عندما يتأكد من أن القيود المفروضة على الأجور أصبحت راسخة وأن تباطؤ التضخم دائم.