قرر البنك المركزي التركي تثبيت سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 45 بالمئة الخميس وهو ما يتوافق مع التوقعات بعد رفع سعر الفائدة الشهر الماضي، لكنه قال إنه قد يشدد سياسته النقدية إذا لاح في الأفق احتمال حدوث تدهور كبير ومستمر في توقعات التضخم.
وهذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها المركزي التركي معدلات الفائدة منذ مايو الماضي، حين بدء حملته في التشديد النقدي في يونيو.
يأتي ذلك بعد أن رفع البنك المركزي معدلات الفائدة بنحو 36.5 بالمئة عبر ثمانية اجتماعات متواصلة.
هذا ويأتي قرار البنك المركزي على الرغم من توقعاته بوصول التضخم إلى 70 بالمئة وعند مستويات 36 بالمئة بنهاية العام الحالي.
وكانت الليرة التركية قد سجلت الأربعاء أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار عند 31 ليرة، وخسرت العملة التركية حوالي 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية عام 2023، فيما وصلت خسائرها حتى الآن هذا العام إلى ما يقرب من 5 بالمئة.
وهذه هو الاجتماع الأول للمحافظ الجديد فاتح كاراهان الذي عين في الثالث من الشهر الجاري عقب استقالة حفيظة غاية أركان التي أرجعت قرارها لحاجتها إلى حماية أسرتها مما أسمته بحملة تشهير إعلامية.
وقال قره خان، أثناء تقديمه لتقرير التضخم الفصلي للبنك هذا الشهر، إنه سيستمر في اتباع سياسة التشديد النقدي حتى ينخفض التضخم إلى المعدل المستهدف، وأبقى توقعات التضخم في نهاية العام عند 36 بالمئة على الرغم من التوقعات بأنه قد يرتفع عن ذلك.
كان استطلاع لوكالة رويترز نشر الجمعة قد أظهر أن البنك المركزي التركي من المتوقع أن يثبت أسعار الفائدة عند 45 بالمئة، بعدما رفعها 250 نقطة أساس الشهر الماضي، مما يمثل نهاية دورة التشديد النقدي.