ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات الثلاثاء، بينما انصب تركيز المتعاملين على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط لرؤية ما إذا كانت ستسهم في التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الفلسطيني.
تحرك الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا ما يعادل 0.23 بالمئة لتصل إلى 78.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 0452 بتوقيت غرينتش، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا أيضا لتصل إلى 72.98 دولار للبرميل. وارتفع كلا العقدين بمقدار واحد بالمئة تقريبا أمس الاثنين في أول ارتفاع في أربع جلسات.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا "مؤشرات تراجع التصعيد في أزمة الشرق الأوسط غائبة وتواصل تقديم بعض الدعم لأسعار النفط المتعثرة".
والتقى بلينكن بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الاثنين. ويأمل الفلسطينيون أن تؤدي الزيارة إلى التوصل إلى هدنة قبل الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح الحدودية التي يحتمي فيها حوالي نصف سكان قطاع غزة.
وينتظر عرض الهدنة، الذي تلقته حركة "حماس" الفلسطينية الأسبوع الماضي من قبل وسطاء قطريين ومصريين، ردا من الحركة التي تقول إنها تريد مزيدا من الضمانات بأنه سيضع حدا للحرب المستمرة منذ أربعة أشهر.
وواصلت الولايات المتحدة هجماتها على جماعة الحوثي اليمنية، والتي أدت هجماتها على سفن الشحن إلى تعطيل طرق تجارة النفط العالمية.
وحدت المخاوف بشأن توقعات الطلب من مكاسب الأسعار.
وقال محللون إن التوقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة وخارجها من المرجح أن تحد من الاستهلاك، وكذلك المؤشرات على أن الاقتصاد الصيني لا يزال يعاني.
وعلى صعيد الإمدادات، يترقب المتعاملون في السوق بيانات الصناعة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بشأن مخزونات الخام الأميركية. وقدر خمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط بنحو 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من فبراير.
وقال محللو بي.إم.آي في تقرير للعملاء إنهم يتوقعون أن تظل السوق متوازنة على نطاق واسع على مدى العام وأن ترتفع أسعار النفط بنسبة 3.4 بالمئة.