تراجع الدولار، الأربعاء، إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، بينما لامس اليورو أعلى مستوى في أربعة أشهر، في ظل توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي أسعار الفائدة قريبا، لكن التدفقات الهزيلة في نهاية العام أبقت حجم التداول محدودا.
ومن المرجح أن يشهد الأسبوع تداولات ضعيفة في ظل قضاء المتداولين في أنحاء العالم عطلات حتى بداية العام الجديد.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات منافسة، إلى 101.41 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 28 يوليو.
ويتجه المؤشر نحو الانخفاض 1.9 بالمئة في عام 2023، بعد عامين متتاليين من المكاسب القوية على خلفية رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة لمحاربة التضخم.
كما يتجه المؤشر لتكبد خسائر للشهر الثاني على التوالي.
والتراجع الأخير في الدولار ناتج عن توقع الأسواق خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة العام المقبل، وهو ما سيؤثر على جاذبية العملة الأميركية.
وتتوقع الأسواق الآن فرصة قدرها 85 بالمئة لخفض أسعار الفائدة بدءا من مارس 2024، وفقا لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي".
كما تتوقع تخفيضا يزيد على 150 نقطة أساس في العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، ارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.1053 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.1055 دولار.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة ثلاثة بالمئة تقريبا خلال العام، وهي في طريقها لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، وهو ما يتوافق مع الارتفاع الذي حققته العام الماضي.
وتراجع الين الياباني 0.1 بالمئة إلى 142.52 للدولار، ويتجه نحو الانخفاض ثمانية بالمئة خلال العام، على الرغم من قوته في الأسابيع الماضية في ظل رهان المتداولين على أن البنك المركزي سيتخلى قريبا عن سياسته النقدية فائقة التيسير.
وأظهر ملخص لاجتماع بنك اليابان المركزي يومي 18 و19 ديسمبر، أن صناع السياسات في البنك يرون ضرورة الإبقاء على السياسة النقدية فائقة التيسير في الوقت الحالي، وأن بعضهم دعا إلى إجراء نقاش أعمق حول التخلي في المستقبل عن هذه السياسة.
ووصل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي إلى ذروة جديدة في خمسة أشهر في وقت سابق من الجلسة.
وبلغ أحدث سعر لتداول الدولار الأسترالي 0.6836 دولار أميركي بينما وصل الدولار النيوزيلندي إلى 0.6324 دولار.