شهدت قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) هذا العام تعهد بلدان ومؤسسات تنموية وشركات بزيادة التمويل في كثير من المجالات منها التحول في مجال الطاقة إلى مبادرات الرعاية الصحية والاستثمارات في التكنولوجيا والإغاثة في حالات الكوارث وغيرها.
فقد أعلنت الإمارات المضيفة حشد أكثر من 83 مليار دولار خلال الأيام الخمسة الأولى من المؤتمر. وفيما يلي بعض أهم تعهدات التمويل في كوب28:
التمويل المناخي
في أكبر صفقة منفردة بكوب28، تعهدت الإمارات بثلاثين مليار دولار لصندوق جديد للاستثمار في مشاريع صديقة للمناخ في أنحاء العالم، منها خمسة مليارات دولار لصالح الدول النامية التي تقع في جنوب الكرة الأرضية.
وقال البنك الدولي إنه يهدف إلى زيادة تمويل المناخ ليمثل 45 بالمئة من إجمالي قروضه، وهو ما ينطوي على زيادة سنوية تسعة مليارات دولار.
وأعلن بنك التنمية للبلدان الأميركية أنه سيستثمر أكثر من ملياري دولار سنويا حتى 2030 في أمريكا اللاتينية لمكافحة تغير المناخ.
وقال بنك التنمية الآسيوي إنه سيخصص عشرة مليارات دولار للاستثمار في الأنشطة المناخية بالفلبين بين عامي 2024 و2029.
وقالت اليابان وفرنسا إنهما ستدعمان خطة البنك الأفريقي للتنمية وبنك التنمية للبلدان الأميركية للاستفادة من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي من أجل المناخ والتنمية.
وتعهدت بنوك إماراتية بحشد تريليون درهم أو حوالي 270 مليار دولار للتمويل الأخضر.
وانضمت جهات مانحة خيرية منها صندوق بيزوس للأرض إلى ذراع الاستثمار الخاص للبنك الدولي في مشروع لتمويل الأنشطة المناخية في مسعى لخلق استثمارات بقيمة 11 مليار دولار في البلدان النامية.
الخسائر والأضرار
وبعد الاتفاق في اليوم الأول من المؤتمر على إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة في التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ، بلغ إجمالي المساهمات المقدمة حتى اليوم الأربعاء 726 مليون دولار.
ومن بين الدول التي ساهمت إيطاليا بمئة مليون يورو وهولندا بمبلغ 15 مليون يورو.
صندوق المناخ الأخضر
تلقى أكبر صندوق دولي في العالم مخصص لدعم الأنشطة المتعلقة بمكافحة تغير المناخ في البلدان النامية تعهدات بقيمة 3.5 مليار دولار في الأيام الأولى من المؤتمر، وتشمل تمويلا جديدا من الولايات المتحدة.
الطاقة المتجددة
قالت شركة الاستثمار الدنمركية كوبنهاجن إنفراستراكتشر بارتنرز إنها تتطلع إلى جمع ثلاثة مليارات دولار لصندوق جديد يهدف إلى بناء مشاريع الطاقة المتجددة من الصفر في البلدان الناشئة ومتوسطة الدخل.
التكنولوجيا
قال الصندوق العربي للطاقة، وهو صندوق إقراض متعدد الأطراف يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه سيستثمر ما يصل إلى مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة في تقنيات التخلص من انبعاثات الكربون.
ومنحت الولايات المتحدة صناديق الاستثمار في مجال المناخ متعددة الأطراف قرضا بقيمة 568 مليون دولار لصندوق التكنولوجيا النظيفة لدعم تطوير التقنيات منخفضة الكربون في الاقتصادات الناشئة والنامية.
غاز الميثان
كانت الإمارات بتبرع قيمته مئة مليون دولار من بين الداعمين لإنشاء صندوق استئماني جديد لغاز الميثان تابع للبنك الدولي، والذي يهدف إلى المساعدة في تقليل حرق الغاز وانبعاثات الغازات الدفيئة القوية.
وقالت ما يقرب من اثنتي عشرة مؤسسة خيرية إنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة البلدان على اتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني للتصدي لغاز الميثان.
الغذاء
تعهدت مؤسسة بيل ومليندا جيتس والإمارات بتقديم 200 مليون دولار في المجمل لمساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا على بناء القدرة على الصمود والتكيف مع تبعات تغير المناخ.
الطبيعة
أطلق بنك التنمية البرازيلي مبادرة بقيمة 205 ملايين دولار لإعادة تحسين أوضاع الغابات التي تدهورت أوضاعها أو دمرت في منطقة الأمازون، وذلك على مساحة تبلغ في المجمل 60 ألف كيلومتر مربع بحلول عام 2030.
الصحة
قدمت الإمارات وعدد من الجمعيات الخيرية تمويلا بقيمة 777 مليون دولار للقضاء على أمراض في المناطق المدارية المهملة من المتوقع أن تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة.
الإغاثة في حالات الطوارئ
قال البنك الدولي إنه سيوسع نطاق شروط الديون المقاومة للمناخ، والتي تعلق سداد الديون عند وقوع الكوارث الطبيعية، في قروضه لتشمل جميع القروض الحالية للبنك الدولي المقدمة للبلدان الأكثر ضعفا.
وكانت الإمارات وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة من بين الدول التي ساهمت بما يزيد قليلا عن 300 مليون دولار في صندوق جديد للتصدي للكوارث المناخية.