قالت وزارة الطاقة الروسية الجمعة إن موسكو رفعت القيود المفروضة على صادرات البنزين بعد إلغاء أغلب القيود المفروضة على صادرات الديزل الشهر الماضي، قائلة إن هناك فائضا في الإمدادات، فيما انخفضت أسعار البيع بالجملة.
وذكرت الوزارة أنها ربما تعيد فرض حظر على الصادرات إذا اقتضت الحاجة، مضيفة أن مخزونات البنزين صعدت إلى نحو مليوني طن متري.
وقالت الوزارة الجمعة "على مدى الشهرين المنصرمين، مع استمرار تكرير كميات ضخمة من النفط... تشبّعت السوق المحلية وأصبح هناك فائض في إمدادات البنزين".
وأضافت "اتُخذ قرار إنهاء الحظر المؤقت على تصدير البنزين".
وربما يعقّد إلغاء الحظر جهود روسيا في تقليل صادراتها من منتجات النفط والبنزين بواقع 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام، مقارنة بالمستوى المتوسط في مايو ويونيو.
وأكدت روسيا أنها ستواصل خفضها الطوعي الإضافي للإمدادات حتى نهاية ديسمبر، حسبما أعلنت سابقا بالتنسيق مع تحالف أوبك+.
وقالت مصادر بقطاع النفط لرويترز إن من المزمع أن تلغي الحكومة القيود المتبقية في منتصف نوفمبر.
وذكر مسؤولون أن الحظر سيُرفع بمجرد استقرار السوق المحلية. وتوقع محللون أن تُلغى القيود بعد اكتمال حصاد الحبوب.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية حكومته إلى التحرك "بسرعة أكبر" لاحتواء ارتفاع الأسعار بينما جعل التضخم الروس يخشون من فقدان قدرتهم الشرائية.
وكان سعر البنزين المحلي ارتفع إلى مستوى قياسي قبل فرض القيود، وذلك على خلفية ضعف الروبل وارتفاع أسعار النفط العالمية وأعمال الإصلاح في المصافي التي حدّت من الإمدادات.
وأثر ارتفاع أسعار الوقود في بداية سبتمبر بشكل مباشر على المزارعين فلم يتمكنوا من حصاد محاصيلهم بسبب نقص الوقود اللازم لآلاتهم، بحسب ما أفادت الصحافة الروسية المحلية.