بقي سعر خام برنت القياسي العالمي دون 80 دولارا للبرميل الجمعة بعد يوم من هبوطه بنحو خمسة بالمئة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر بسبب تزايد المخاوف من تصاعد الإمدادات من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتباطؤ الطلب.
تحرك الأسعار
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.34دولار بما يعادل نحو 1.7 بالمئة إلى 78.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 1349 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 74.1 دولار، بزيادة 1.2 دولار، أي نحو 1.7 بالمئة أيضا.
وخسر الخامان القياسيان نحو سدس قيمتهما خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وتتجه الأسعار نحو تسجيل الأسبوع الرابع من الخسائر.
وقال محللون من غولدمان ساكس في مذكرة "أسعار النفط انخفضت قليلا هذا العام رغم أن الطلب تجاوز توقعاتنا المتفائلة".
وأضافوا "إمدادات أوبك غير الأساسية كانت أقوى بكثير من المتوقع، وعوضت جزئيا خفض أوبك".
وكان سبب انخفاض النفط هذا الأسبوع أساسا هو الارتفاع الحاد في مخزونات الخام الأميركي واستمرار الإنتاج عند مستويات قياسية، كما أثار تقلص الطلب في الصين المخاوف أيضا.
لكن الانخفاض الحاد أمس الخميس دفع بعض المحللين إلى التساؤل عن مدى المبالغة في عمليات البيع، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط التي قد تعطل إمدادات النفط وتعهد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران الداعمة لحركة "حماس" الفلسطينية.
ومما ساهم أيضا في المعنويات السلبية أمس الخميس زيادة عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة، والانكماش الطفيف في أرقام الإنتاج الصناعي.
ومع انخفاض سعر برنت عن 80 دولارا للبرميل، يتوقع عدد كبير من المحللين الآن أن تقوم أوبك+، وخاصة السعودية وروسيا، بتمديد خفضها الطوعي حتى عام 2024.
وقال محللون من آي.إن.جي في مذكرة "أصبح من الواضح أن الميزان النفطي للفترة المتبقية من العام ليس قويا كما كان متوقعا في البداية".
وأضافوا "في ظل الظروف الحالية، ما زال من المتوقع أن تعود السوق إلى الفائض في الربع الأول من عام 2024".