توقع البنك الدولي أن يبلغ متوسط سعر النفط العالمي 90 دولارًا للبرميل في الربع الرابع من العام الجاري، لكنه حذر من أن تصعيد الصراع الأخير في الشرق الأوسط يمكن أن يرفع الأسعار بشكل كبير.
وفي أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي عن توقعات أسواق السلع الأساسية، أشار إلى أن أسعار النفط لم ترتفع إلا بنسبة 6 بالمئة فقط منذ بداية الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، في حين أن أسعار السلع الزراعية وأغلب المعادن والسلع الأساسية الأخرى "لم تتحرك إلا بالكاد".
ويحدد التقرير ثلاثة سيناريوهات للمخاطر استنادا إلى مسارات تاريخية تنطوي على صراعات إقليمية منذ السبعينيات، مع تزايد خطورتها وعواقبها:
السيناريو الأول (الاضطراب البسيط)
ويرى البنك الدولي أن هذا السيناريو يعادل انخفاض إنتاج النفط الذي شهده العالم خلال الحرب الأهلية الليبية في عام 2011 بنحو 500 ألف إلى 2 مليون برميل يوميا، وبحسب البنك من شأن هذا السيناريو أن يدفع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 93 إلى 102 دولار للبرميل في الربع الرابع، بحسب البنك.
السيناريو الثاني (الاضطراب المتوسط)
ومن شأن هذا السيناريو - الذي يعادل تقريباً حرب العراق عام 2003 - أن يخفض إمدادات النفط العالمية بمقدار 3 إلى 5 ملايين برميل يومياً، مما يدفع الأسعار إلى ما بين 109 و121 دولاراً للبرميل.
السيناريو الثالث (الاضطراب الكبير)
وبحسب البنك الدولي فإن هذه السيناريو يقترب من تأثير الحظر النفطي العربي عام 1973، والذي أدى إلى تقليص إمدادات النفط العالمية بمقدار 6 ملايين إلى 8 ملايين برميل يوميا. وهذا من شأنه أن يؤدي في البداية إلى رفع الأسعار إلى 140 دولارًا إلى 157 دولارًا للبرميل، أي قفزة تصل إلى 75 بالمئة.
من جانبه، قال أيهان كوس، نائب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: "إن ارتفاع أسعار النفط، إذا استمر، يعني حتما ارتفاع أسعار المواد الغذائية"، مضيفا "إذا حدثت صدمة حادة في أسعار النفط، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية الذي ارتفع بالفعل في العديد من البلدان النامية".