عزز بنك الشعب الصيني دعم السيولة للنظام المصرفي، حيث قام بتجديد القروض متوسطة الأجل، الاثنين، لكنه أبقى سعر الفائدة دون تغيير، وسط مخاوف بشأن خطر حدوث المزيد من الانخفاضات الحادة في اليوان.
ويحاول بنك الشعب الصيني، الموازنة بين الحفاظ على السيولة الكافية لمساعدة الاقتصاد المتعثر، وتحقيق استقرار اليوان، وسط توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول.
وقال المركزي الصيني في بيان، إنه أجرى عمليات تسهيلات إقراض متوسطة الأجل بقيمة 789 مليار يوان (107.96 مليار دولار)، للحفاظ على معدلات سيولة كافية في النظام المصرفي.
ومع استحقاق قروض تسهيلات إقراض متوسطة الأجل بقيمة 500 مليار يوان، ضخ بنك الشعب الصيني 289 مليار يوان من السيولة الجديدة في النظام المصرفي، وهو أكبر صافي ضخ من نوعه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وفي الوقت ذاته، أبقى البنك سعر الفائدة على القروض لأجل عام واحد دون تغيير عند 2.50 بالمئة، تماشيا مع استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي.
وقال ستون تشو، مدير الأسواق العالمية في UOB China، إن "بنك الشعب الصيني يأمل في توفير السيولة لتخفيف التوتر في السوق".
وخفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على القروض متوسطة الأجل مرتين هذا العام، لخفض تكاليف الاقتراض في اقتصاد يعاني من ضعف الاستهلاك وأزمة العقارات المتفاقمة.
لكن المزيد من التيسير النقدي، قد يؤدي إلى اتساع فجوة العائد بين الصين والولايات المتحدة، مما يفرض ضغوطا نزولية جديدة على اليوان، الذي خسر نحو 5.5 بالمئة مقابل الدولار هذا العام.
وقال شينغ تشاوبنغ، كبير الاستراتيجيين الصينيين في بنك ANZ، إن قرار بنك الشعب الصيني الاثنين، بعدم خفض أسعار الفائدة لا يستبعد خفض سعر الفائدة القياسي للإقراض لمدة عام واحد بمقدار خمس نقاط أساس الجمعة.
"نعتقد أن بنك الشعب الصيني سيحافظ على وتيرة التيسير بمعدل واحد شهريًا."
وتتوقع لويز لو، كبيرة الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس، أن تظل السياسة النقدية للصين متشائمة على المدى القريب.
وتتوقع أكسفورد إيكونوميكس، أن يقوم بنك الشعب الصيني بجولة أخرى من التخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس في الربع الرابع، بالإضافة إلى خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي في ديسمبر.