تستضيف الصين الإثنين ممثلين لأكثر من مئة دولة لحضور المنتدى الثالث لمبادرتها "الحزام والطريق"، والذي يتوقع أن يكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبرز الحاضرين في أول زيارة خارجية له إلى قوة كبرى منذ بدء أزمة أوكرانيا العام الماضي.
وبدأ الزعماء والمدعوون بالوصول الى العاصمة الصينية لحضور المنتدى، واحتفال رسمي لمرور عشرة أعوام على المبادرة الاستثمارية الضخمة، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ، وتهدف لتعزيز النفوذ الدولي لبلاده.
ومن هؤلاء رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ونظيره الإثيوبي أبيي أحمد، والرئيس التشيلي غابريال بوريك، ونظيره الكيني وليام روتو.
والإثنين، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى الصين حيث عقد مباحثات مع نظيره وانغ يي.
وقال لافروف إن مبادرة الحزام والطريق الصينية مهمة لتعزيز التعاون في منطقة أوراسيا.
وأضاف، "نعتبر هذه الحركة وهذا المشروع جزءا مهما من تعزيز التعاون على أساس المساواة والمنفعة المشتركة في جميع أنحاء القارة الأوراسية".
ويتوقع أن يصل خلال ليل الإثنين إلى بكين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تزايد في الأشهر الأخيرة اعتماده الاستراتيجي على الصين في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ أزمة أوكرانيا.
وأكد لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيناقش جميع جوانب التعاون الثنائي مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال زيارته.
وارتفع التبادل التجاري بين الصين وروسيا هذا العام الى مستويات لم يسجلها منذ بدء حرب أوكرانيا مطلع 2022، خصوصا لجهة استيراد بكين النفط من موسكو.
وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني إلى روسيا في مارس، رحّب بوتين بـ"الإمكانيات والآفاق غير المحدودة" التي يوفّرها التعاون الروسي الصيني في مواجهة الكتلة الغربية.
وقبيل زيارته المرتقبة، رحّب بوتين في مقابلة مع القناة الصينية الرسمية بالعلاقات مع بكين و"الفوائد المشتركة" التي يجنيها البلدان من مبادرة الحزام والطريق.
واعتبر بوتين "أن عالما متعدد القطب هو في طور التشكل، والمفاهيم والمبادرات التي طرحها الرئيس شي جينبينغ هي ذات أهمية كبيرة".