أعربت روسيا عن رغبتها بإنشاء البنية التحتية النووية في مالي، بعد ساعات على إبرامها اتفاقا مع بوركينا فاسو المجاورة لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة.
ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا تخوض روسيا منافسة مع الغرب لبسط نفوذها في إفريقيا، وقد تعهدت بإقامة المزيد من التعاون العسكري مع الزعماء الأفارقة وتقديم محاصيل حبوب بشكل مجاني لست دول إفريقية.
وأفادت شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية أنها وقعت اتفاقا مع مالي "للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية"، بما في ذلك إمكانية إنشاء البنية التحتية النووية هناك.
وتم توقيع الاتفاق خلال فعاليات أسبوع الطاقة الروسي في موسكو الذي حضره وفد مالي ونائب مدير عام روساتوم نيكولاي سباسكي.
ويأتي الاتفاق بعد ثلاثة أيام من مناقشة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع الحاكم العسكري في مالي آسيمي غويتا تعزيز العلاقات الأمنية بين بلديهما.
ومنذ استيلائه على السلطة عام 2020، استعان المجلس العسكري الحاكم في مالي بطائرات ومروحيات وقوات مرتزقة روسية في الحرب ضد الجهاديين.
واعتمدت مالي لفترة طويلة على فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، للحصول على مساعدات عسكرية، لكنها تحولت بشكل متزايد إلى روسيا منذ سحب باريس قواتها من البلاد عام 2022.