وقعت قطر، الأربعاء، اتفاقيتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى فرنسا لمدة 27 عاما بدءا من سنة 2026، في خطوة تندرج في إطار مسعى الدولة الأوروبية لتنويع الإمدادات، حسبما أفادت مجموعة الطاقة القطرية الحكومية في بيان.
ووقع على الاتفاقيتين شركتان تابعتان لكل من "قطر للطاقة" و"توتال إنرجيز" لتوريد ما يصل إلى 3.5 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، على أن يتم تسليم الشحنات إلى محطة فوس كاڤاوو في جنوب فرنسا، بحسب البيان.
وقال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي: "يؤكد توقيع هاتين الاتفاقيتين الجديدتين مع شريكتنا توتال إنرجيز التزامنا المستمر تجاه الأسواق الأوروبية بشكل عام، وتجاه السوق الفرنسية على وجه الخصوص، وبالتالي المساهمة في أمن الطاقة في فرنسا".
وأضاف أن "التزامنا بضمان إمدادات طاقة مستمرة وموثوقة إلى أوروبا وبقية أنحاء العالم يستند إلى استثماراتنا الكبيرة عبر سلسلة صناعة الغاز بأكملها".
وقّعت توتال اتفاقا بقيمة 1.5 مليار دولار مع "قطر للطاقة" في سبتمبر العام الماضي حصلت بموجبه على حصة 9.3 بالمئة في مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر، وهو المرحلة الثانية من توسعة حقل الغاز.
وفي يونيو 2022، أصبحت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة الشريك الأول في المرحلة الأولى من توسعة حقل الشمال، حيث ضخت أكثر من 2 مليار دولار مقابل حصة بلغت 25 بالمئة.
وقطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا. وتقدّر "قطر للطاقة" أن حقل الشمال يحتوي على نحو 10 بالمئة من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.
وقد وضعت هذا الشهر حجر الأساس لمشروع توسعة الحقل.
وقال رئيس شركة "توتال إنرجي" باتريك بويان للصحافيين خلال حفل وضع حجر الأساس إن توسعة حقل الشمال كان "مشروعا ضخما"، ويأتي مع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال من أوروبا في ظل العقوبات على روسيا بسبب حربها على اوكرانيا.
وتابع "نحتاج إلى مزيد من الإمدادات. هذا واضح. لا تزال السوق هشة"، مضيفا "هذا المشروع كبير وسيضيف مساحة في السوق".