نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن روسيا والسعودية ناقشتا الأربعاء، الوضع في سوق النفط وأسعار الخام.
وأضاف أن تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ربما يؤثر على سوق النفط.
وكانت أسعار النفط قد تفاعلت صعودا بقوة مع التصعيد في غزة مطلع الأسبوع، بعد مخاوف من أن تتأثر الإمدادات في حال اتساع دائرة الصراع الحالي.
والتقى نوفاك، مع الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، في موسكو الأربعاء، قبل مؤتمر "أسبوع الطاقة الروسي" في العاصمة موسكو، والذي شهد كلمة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال نوفاك، إنه ناقش مع الأمير عبد العزيز أوضاع سوق النفط والتعاون في إطار أوبك+.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نوفاك قوله، "بالطبع بحثنا (التعاون في إطار أوبك) خلال اجتماعنا الداخلي وهو أحد أهم الموضوعات التي ناقشناها اليوم".
وتابع قائلا "نحن على تواصل مستمر واستغلينا هذه الفرصة في اجتماعنا لمناقشة وضع السوق".
وأضاف أن روسيا مستعدة للتعاون مع السعودية في مجالات الطاقة النووية والاستكشاف الجيولوجي والإمدادات الغذائية.
من جانبه، قال الكرملين إن من الصعب التقليل من أهمية التنسيق بين روسيا والسعودية وشركاء آخرين بشأن أسواق النفط العالمية، وسط التصعيد في غزة.
وأضاف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين أن زيارة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لموسكو، قدمت فرصة عظيمة لمناقشة الأحداث الجارية مشيرا إلى أن أسواق النفط شديدة التأثر بالأحداث في إسرائيل.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة أمام المنتدى في وقت لاحق اليوم الأربعاء. ومن المتوقع أن يحضر أيضا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وممثلون من دول أوبك.
وكان محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيلروي دو جالو، قد ذكر في تصريحات الثلاثاء، إن البنك المركزي الأوروبي يشعر بالقلق بشكل خاص من تطورات أسعار النفط، جراء الوضع في إسرائيل.
وكانت السعودية قد أكدت الأسبوع الماضي، قبل التصعيد في غزة، إنها ستواصل خفضا طوعيا قدره مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2023، في حين قالت روسيا إنها ستبقي على الخفض الطوعي للصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر.
وأكد حينها نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن تخفيض السعودية وروسيا للإنتاج بشكل مشترك ساعد في تحقيق التوازن في سوق النفط العالمية.