انطلقت، اليوم الاثنين، بمراكش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين وذلك للمرة الأولي في القارة الأفريقية منذ نصف قرن.
تركز الاجتماعات التي تستمر حتى 15 أكتوبر الجاري بمشاركة مندوبين عن 189 دولة عضوا في صندوق النقد والبنك الدوليين، على مناقشة آخر التطورات الاقتصادية العالمية، والتحديات التي تواجه الاقتصاد الكلي، وتطورات الرقمنة وتكنولوجيا الخدمات المالية، وقضايا المناخ، إضافة إلى إقامة ندوات وجلسات وفعاليات تركز على الاقتصاد العالمي، والتنمية الدولية، والأسواق المالية العالمية.
وتناقش الاجتماعات خارطة طريق مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكيفية تطوير مهامهما وعملياتهما.
وستعقد اجتماعات لجنة التنمية المشتركة واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية لمناقشة ما تم إنجازه على أن يعقد غدا الثلاثاء لقاء مفتوح لرئيس البنك الدولي أجاي بانغا مع ممثلي المجتمع المدني والذي يعد حدثًا رئيسيًا خلال الاجتماعات السنوية يتيح فرصة لممثلي المجتمع المدني للحوار مع رئيس البنك حول الأولويات الإنمائية المشتركة.
فيما تعقد ثلاثة اجتماعات بعنوان "دليل جديد للتعامل مع الأوقات الصعبة" و"النمو الغني بفرص العمل: الحل الأمثل للفقر" و"إرساء الأسس لمستقبل رقمي شامل للجميع" على أن يشهد يوم الأربعاء المقبل انعقاد المؤتمر الصحفي الافتتاحي للاجتماعات ويلقي خلاله رئيس البنك الدولي أجاي بانغا كلمة رئيسية أمام وسائل الإعلام يليها ثلاثة اجتماعات بعنوان "تسخير الاستثمار والتمويل المؤسسي لصالح التنمية" و"الإنجاز على أرض الواقع" و"إشراق النساء في القيادة".. وفى 12 أكتوبر يعقد اجتماع بعنوان "أولويات الإصلاح من أجل معالجة الديون"، لمناقشة كيف يمكن للبلدان وشركائها في التنمية رسم مسارٍ لاقتصادات قادرة على الصمود ومستقبلٍ أكثر إشراقًا للجميع.
ويشهد يوم الجمعة المقبل انعقاد الجلسة العامة للاجتماعات السنوية لعام 2023، بحضور رئيس البنك الدولي وكريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي إلى جانب عقد اجتماع في اليوم نفسه بعنوان "خلق المزيد من الوظائف عن طريق الاستثمار في رأس المال البشري" من أجل استكشاف الحلول لتعزيز خلق فرص العمل وريادة الأعمال على نحو شامل للجميع.