تنفس الين الصعداء بعد تراجع طفيف شهده الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية الخميس، بعدما أدت بيانات اقتصادية أميركية متباينة خلال الليل إلى خفض التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بالقرب من المستويات التي شهدها الليلة الماضية عند 106.78.
وتخلى الدولار عن بعض المكاسب التي سجلها خلال الفترة الماضية بعد أن ارتفعت الوظائف في القطاع الخاص الأميركي بأقل بكثير من المتوقع في سبتمبر، وفقا لتقرير التوظيف الوطني الذي صدر الأربعاء، رغم أن ذلك يبالغ على الأرجح في وتيرة التباطؤ في سوق العمل.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية الأطول أجلا عن أعلى مستوياتها في 16 عاما بعد البيانات وظلت بعيدة خلال التعاملات الصباحية في آسيا عن المستويات المرتفعة التي سجلتها مؤخرا.
وجرى تداول الين، الذي عادة ما يكون حساسا تجاه عوائد السندات الأميركية، في أحدث التعاملات عند نحو 148.85 ين بانخفاض 0.2 بالمئة تقريبا عن المستويات التي سجلها مساء في الولايات المتحدة وبعيدا عن المستوى المتدني الذي سجله الثلاثاء عند 150.165.
وثار الكثير من الجدل بشأن ما إذا كانت السلطات اليابانية قد تدخلت لدعم الين بعد أن ارتفع باثنين بالمئة بعد اختراق حاجز 150 ينا لكل دولار. لكن بيانات سوق المال الصادرة عن بنك اليابان أظهرت الأربعاء أن اليابان لم تتدخل على الأرجح في سوق العملات في اليوم السابق.
وفيما يتعلق باليورو، فقد استقر بشكل عام عند 1.0512 دولار ليظل فوق أدنى مستوى له هذا الأسبوع عند 1.0448 دولار.
وتداول الجنيه الإسترليني عند 1.2139 دولار بعدما سجل أمس الأربعاء 1.20385.