سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، الثلاثاء، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة مع موازنة المستثمرين بين ارتفاع الدولار، وتوقعات قاتمة للاقتصاد العالمي وشح الإمدادات.
وبحلول الساعة 1515 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت عشرة سنتات إلى 90.61 دولار للبرميل، بعد هبوطها إلى أدنى مستوى خلال الجلسة إلى 89.50 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الثامن من سبتمبر. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتا إلى 89.19 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد انخفضت إلى 87.76 دولار في وقت سابق من الجلسة.
كان الدولار قد ارتفع إلى أعلى مستوى في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن تجنبت الحكومة الأميركية الإغلاق الجزئي وعززت بيانات اقتصادية توقعات إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول أو حتى رفعها مرة أخرى.
وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز غروب، لوكالة رويترز: "نشهد زيادة مذهلة في عوائد السندات والدولار مما أثار المخاوف بشأن مستقبل الطلب".
ويجعل ارتفاع أسعار الفائدة، إلى جانب قوة الدولار، النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه.
ويراقب المستثمرون أي جديد بشأن الإمدادات، فيما يلوح في الأفق احتمال شح المعروض بعد قرار السعودية وروسيا الشهر الماضي تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام. والدولتان ضمن تحالف مجموعة أوبك+ الذي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين بقيادة روسيا.
ومن المتوقع أن يبقي أوبك+ على سياسته الإنتاجية الحالية دون تغيير عندما يجتمع غدا الأربعاء، مما يعني استمرار شح المعروض.
وقال مسؤول نفطي عراقي لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن المحادثات لاستئناف تصدير النفط العراقي من خط أنابيب للخام يمر عبر تركيا لا تزال جارية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان تركيا أن العمليات ستبدأ مرة أخرى هذا الأسبوع بعد توقف دام قرابة ستة أشهر.
وقال محللون من بي.إم.آي للأبحاث في تقرير للعملاء "من الناحية النظرية، وبموجب شروط اتفاق أوبك+، ينبغي أن يظل الإنتاج (خارج دول مجلس التعاون الخليجي) ثابتا خلال الربع الرابع. ولكن، كان امتثال العراق متقطعا إلى حد ما في الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع مستويات التصدير، على افتراض أن خط الأنابيب سيستأنف عملياته".
وقال العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، الثلاثاء، إن ملحق جولة التراخيص الخامسة والجولة السادسة سيكون بهما 30 مشروعا جديدا للنفط والغاز.