شهدت الأسواق الأميركية حالة من الارتباك بعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول في جاكسون هول، إذ تحولت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت جميعها إلى المنطقة الحمراء لتمحو جميع مكاسبها المبكرة.
وقال باول إن مرونة اقتصاد الولايات المتحدة قد تدفع الفيدرالي لتطبيق المزيد من زيادات الفائدة في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأميركي ينمو بشكل أكبر من المتوقع، وأن الأسلوب الإنفاقي للمستهلكين متسارع، وهي اتجاهات يمكن أن تبقي الضغوط التضخمية مستمرة في البلاد.
وعلى أثره، قفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بنحو 8 نقاط أساس إلى 5.097 بالمئة متجهًا نحو أعلى مستوى له منذ يوليو 2006 عندما سجل 5.114 بالمئة.
كما اتسع الفارق بين عوائد سندات الخزانة لأجل عامين و10 سنوات إلى -83.50. وهذا هو أعمق انعكاس منذ 10 أغسطس عندما اتسعت الفجوة إلى -88.20.
واستقر العائد على سندات الحكومة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.252 بالمئة، كما استقر العائد على السندات لأجل 30 عامًا عند 4.296 بالمئة.
كما ارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.35 بالمئة إلى 104.33 نقطة.
في كلمته أمام الاجتماع السنوي لحكام البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، أكد باول أيضًا أن "خفض التضخم إلى 2 بالمئة على نحو مستدام سيتطلب فترة من النمو الاقتصادي أدنى من الاتجاه السائد بالإضافة إلى تباطؤ سوق العمل" الذي ما زال مشدودًا مع بقاء معدل البطالة منخفضا عند حوالى 3,6 بالمئة.