تكبدت أسعار النفط خسائر عند التسوية، الأربعاء، على الرغم من الانخفاض الكبير في مخزونات الخام الأميركية، إذ يعكف المستثمرون على تقييم المخاوف المتعلقة باقتصاد الصين المتعثر في مقابل توقعات بنقص الإمدادات في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت نحو ستة ملايين برميل الأسبوع الماضي نتيجة قوة الصادرات ومعدلات تشغيل التكرير، على الرغم من ارتفاع إنتاج الخام إلى أعلى مستوياته منذ أن قلصت جائحة فيروس كورونا استهلاك الوقود بشدة.
لكن المعروض من البنزين انخفض 451 ألف برميل يوميا في الأسبوع مع اقتراب موسم ذروة قيادة السيارات من نهايته.
ولا يزال الاقتصاد الصيني يحظى بمتابعة حثيثة بعد أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة والناتج الصناعي والاستثمار دون التوقعات مما أجج المخاوف من تباطؤ أعمق وأطول أمدا في النمو.
ودفعت تلك البيانات بعض الاقتصاديين للإشارة إلى احتمالات أن تجد الصين صعوبة في تحقيق هدف النمو بنحو خمسة بالمئة لهذا العام دون مزيد من التحفيز المالي.
ومن دون الخوض في تفاصيل، قال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ الأربعاء إن الصين ستواصل اتباع سياسات تستهدف تعزيز الاستهلاك وتشجيع الاستثمار.
ويعتمد تكتل أوبك+ والوكالة الدولية للطاقة على الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لإنعاش الطلب على الخام لما تبقى من العام الجاري.
وأدى خفض السعودية وروسيا للإمدادات إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع السبعة الماضية. وأظهرت أرقام نشرت الأربعاء أن صادرات الرياض من الخام تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2021.
تسوية الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.44 دولار أو 1.7 بالمئة لتصل إلى 83.45 دولار للبرميل عند التسوية في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.61 دولار أو 2 بالمئة إلى 79.38 دولار.
وتراجع الخامان القياسيان بأكثر من واحد بالمئة إلى أدنى مستوياتهما منذ الثامن من أغسطس أمس الثلاثاء.