سجلت إيرادات الصادرات الروسية من النفط خلال يوليو الماضي أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022.
ووفق بيانات وكالة الطاقة الدولية، فقد تجاوزت أسعار الخام الروسي الحد الأقصى للأسعار، والذي تم تحديده من قبل مجموعة السبع في إطار عقوباتها ضد موسكو.
وارتفع سعر الخام الروسي خلال شهر يوليو الماضي فوق مستوى 60 دولاراً للبرميل، ليتجاوز الحد الأقصى لمجموعة السبع، والذي تم فرضه بهدف خفض عائدات النفط الروسية من الدولار.
وأوضحت بيانات وكالة الطاقة الدولية أن السعر المتوسط لصادرات النفط من روسيا المنقولة بحراً قد ارتفع بواقع 8.84 دولار للبرميل، ليصل إلى 64.41 دولار للبرميل.
وأكدت الوكالة أن روسيا استفادت بالفعل من زيادة الأسعار العالمية، كما استفادت أيضًا من تراجع الخصومات المقدمة على النفط والمنتجات البترولية الروسية.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري عن السوق العالمية، أن موسكو حصلت على نحو 15.3 مليار دولار من صادراتها من النفط الخام والوقود خلال شهر يوليو الماضي، بزيادة نسبتها 20 بالمئة تقريبا عن قيمة صادراتها في شهر يونيو.
ورغم تجاوز أسعار النفط الروسي للحد الأقصى المفروض ضدها، إلا أن عائدات موسكو بشكل عام قد انخفضت بنحو الخمس عن العائدات المسجلة في 2022، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
والنفط من المصادر الرئيسة لإيرادات روسيا، والتي تضررت بقوة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، بسبب تبادل العقوبات بين موسكو وعواصم الدول الغربية.
ومن جهة أخرى، أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن إمدادات النفط الروسية اليومية قد هبطت بواقع 200 ألف برميل، لتصل إلى 4.6 مليون برميل.
وتوضح البيانات أيضًا أن الهند والصين تستحوذان على نحو 80 بالمئة من شحنات النفط الروسي، على الرغم من تراجع الصادرات النفطية الروسية إلى الصين والهند.
وقدّرت وكالة الطاقة الدولية إنتاج روسيا من الخام بنحو 9.4 مليون برميل يومياً في يوليو الماضي، في تراجع بواقع 50 ألف برميل عن حجم إنتاجها في شهر يونيو.