أعلنت شركة سيمنز للطاقة، الاثنين، عن خسارة صافية قياسية في الربع الثالث، بعد أن تعرضت لتكاليف بلغت 1.6 مليار يورو (1.7 مليار دولار) لإصلاح مشاكل فنية مع توربينات الرياح البرية.
وكانت المجموعة قد حذرت في يونيو من أن مشكلات الجودة في وحدة الرياح "Siemens Gamesa" المتعثرة، كانت أسوأ مما كان يعتقد سابقًا، مما أدى إلى انخفاض السهم بأكثر من 30 بالمائة.
وبعد تقدير مبدئي أظهر أن تكاليف الإصلاح ستتجاوز مليار يورو، أعلنت سيمنز للطاقة عن تخصيص 1.6 مليار يورو، لحل المشكلات التي تؤثر على "بعض شفرات المراوح والمحامل الرئيسية في بعض المنصات".
المبالغ التي تم تخصيصها للإصلاح، أثرت بشدة على الأداء العام للشركة في الربع الثالث من السنة المالية، والتي تراجعت إلى خسارة صافية قدرها 2.9 مليار يورو.
وكانت الشركة قد سجلت خسارة بـ 564 مليون يورو في نفس الفترة قبل عام.
كما تراجعت نتائج الشركة بسبب تكاليف إضافية بلغت 600 مليون يورو في قطاع طاقة الرياح البحرية، بسبب "ارتفاع تكاليف الإنتاج" والصعوبات في زيادة القدرة الانتاجية.
وقالت شركة سيمنز للطاقة إن نتائجها تأثرت أيضا بشطب أصول ضريبية مؤجلة بقيمة 700 مليون يورو خلال الربع.
بالنظر إلى المستقبل، تتوقع المجموعة خسارة صافية أكبر للعام بأكمله تبلغ حوالي 4.5 مليار يورو، مقارنة بخسائر سجلتها الشركة خلال العام الماضي بلغت 712 مليون يورو.
تفاؤل الرئيس التنفيذي
شكلت شركة سيمنز للطاقة "لجنة خاصة لإجراء تحقيق مفصل لمشكلات الجودة والإنتاجية في Siemens Gamesa".
كما تخطط الشركة لتقديم تحديث عن إستراتيجيتها لقطاع طاقة الرياح أمام المستثمرين في نوفمبر.
ومع ذلك، أعرب كريستيان بروخ، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة، عن تفاؤله بشأن المستقبل.
فقد شهدت الشركة قفزة في الطلبات خلال الربع الثالث، حيث تضاعفت الطلبات في وحدة Siemens Gamesa وحدها بأكثر من الضعف على أساس سنوي.
وقال بروش للصحفيين، "نؤمن أكثر من أي وقت مضى في إمكانات طاقة الرياح".
المشاكل التي طال أمدها في وحدة Gamesa دفعت شركة سيمنز للطاقة العام الماضي إلى السيطرة الكاملة عليها، لكن التحول المأمول لم يتحقق بعد.
وتأتي المشاكل التي تعرضت لها وحدة Gamesa في وقت صعب لقطاع طاقة الرياح بشكل عام في أوروبا.
فعلى الرغم من الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة، فقد تضرر القطاع بسبب ارتفاع أسعار المواد، والاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد والمنافسة القوية من الصين.