أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات الخميس، هبوط أرباحها بواقع 95 بالمئة في الربع الثاني إذ واصلت صناعة الرقائق اتجاهها الهبوطي رغم تخفيضات الإنتاج بسبب ضعف الطلب على المنتجات التي تعتمد على أشباه الموصلات.
سجلت أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم أرباحا بقيمة 668.5 مليار وون (525.8 مليون دولار) في الفترة من أبريل إلى يونيو، وهو أدنى مستوى في 14 عاما. ويعد هذا انخفاضا كبيرا من 14.1 تريليون وون (حوالي 11 مليار دولار) سُجلت قبل عام.
وقالت الشركة في ملف تنظيمي إن مبيعاتها تراجعت بنسبة 22.3 بالمئة لتصل إلى 60 تريليون وون (ما يعادل حوالي 47 مليار دولار) من 77.2 تريليون وون (61 مليار دولار) في العام السابق. وبلغ صافي أرباحها في الربع الثاني 1.72 تريليون وون، بانخفاض 84.5 بالمئة عن العام السابق.
وسجل قسم حلول الأجهزة في سامسونغ الذي يشرف على أعمال الرقائق، خسائر قدرها 4.36 تريليونات وون (3.4 مليار دولار)، مسجلا خسائر للربع الثاني على التوالي.
في الربع الأول، أعلن قسم الرقائق في سامسونغ عن أول خسارة مالية في 14 عاما، منذ الربع الأول من 2009، حيث نمت مخزونات الرقائق بشكل كبير وسط انخفاض الطلب العالمي.
وتوقعت شركة تصنيع الرقائق أن يتقلص سوق الرقائق العالمية بنسبة 6 بالمئة على أساس سنوي إلى 563 مليار دولار هذا العام، بسبب الانخفاض الحاد في الطلب، وحذرت من استمرار الظروف الصعبة على مدار العام.
ومع ذلك، هناك توقعات إيجابية باحتمال زيادة الطلب على رقائق الذاكرة المستخدمة في المنتجات والخدمات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (AI)، بما في ذلك "شات جي بي تي". وقد ارتفعت أسهم سامسونغ بأكثر من 25 بالمئة هذا العام حتى الآن بناء على هذه التوقعات.
خفضت شركات تصنيع رقائق الذاكرة العالمية إنتاجها خلال الأشهر القليلة الماضية مما زاد من هذه النظرة المتفائلة. انضمت سامسونغ إلى أقرانها في وقت سابق من هذا العام لخفض الإنتاج لحل مشكلة تخمة العرض المستمرة.
وقالت شركة إس كيه هاينكس، المنافس الأصغر لسامسونغ، يوم الأربعاء إنه يعتقد أن سوق رقائق الذاكرة دخل مرحلة التعافي بعد الوصول إلى قاع في الربع الأول.