أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن رؤية الإمارات تركز على احتواء الجميع في العمل متعدد الأطراف، خاصةً دول الجنوب العالمي، لتحقيق النجاح في مواجهة التحديات العالمية، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
جاء ذلك خلال زيارة الجابر إلى دكّا، في إطار المناقشات المستمرة مع القادة العالميين لضمان إنجاز تقدم ملموس وفعال خلال COP28، ومواصلة مشاركة ركائز خطة عمل المؤتمر مع كافة الأطراف والمعنيين.
وتستند خطة عمل COP28 التي أعلنها الدكتور سلطان الأسبوع الماضي، خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري حول العمل المناخي في بروكسل، إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال مسؤول ومنطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وسُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
وأكد الرئيس المعين لـ COP28، ورئيسة وزراء بنغلادش، التزامهما بالتعاون والعمل البنّاء على حماية المجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ استعداداً لـ COP28.
وبصفتها الرئيس السابق لـ "منتدى البلدان المعرضة لخطر تغير المناخ - مجموعة المعرَّضين العشرين"، وهو منتدى عالمي مخصص لدعم الاقتصادات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ، أكدت الشيخة حسينة واجد، حرصها على تعزيز العمل المشترك مع الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 خلال الأشهر القادمة.
وأشادت الشيخة حسينة، بجهود الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف الهادفة إلى وضع تعزيز النظم الغذائية في صميم المناقشات المناخية.
وتناول النقاش أيضاً ملف التمويل المناخي، وضرورة تطوير مؤسسات التمويل الدولية، وبنوك التنمية المتعددة الأطراف لجذب المزيد من رأس المال الخاص، وأهمية وفاء الدول المانحة بتعهدها بتوفير مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله.
كما أشاد الدكتور سلطان الجابر بدور الشيخة حسينة في قيادة جهود تعزيز النظم الغذائية والابتكار الزراعي، مؤكداً أن بنغلادش تقدم نموذجاً متميزاً في مجال التكيّف مع تداعيات تغير المناخ.
ووافقت رئيسة وزراء بنغلادش، على تولي مهمة دعم أجندة COP28 في مجال الغذاء، وشددت على ضرورة إنجاز التحول في النظم الغذائية وتعزيز الابتكار الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت الشيخة حسينة، " أرحب بتركيز COP28 على الحفاظ على الحياة وسُبل العيش ووضع البشر في صميم العمل المناخي، خاصةً عبر الاهتمام بتعزيز النظم الغذائية. وآمل أن يتمكن COP28 من إجراء تقييم واقعي للتقدم المحرز ومعالجة الفجوات المتبقية في آليات التمويل المناخي ومشاركة التكنولوجيا".
وأضافت، "بصفتي رائدة في العمل على حماية المجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، أرجو أن يتمكن COP28، في ظل الرئاسة المتميزة لمعالي الدكتور سلطان الجابر، من تحقيق تقدم ملموس في تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار بما يتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال COP27".
كما دعا الرئيس المعين لـ COP28 جمهورية بنغلادش، إلى الاستمرار في مشاركة حلولها المناخية المبتكرة، مثل أهداف الطاقة المتجددة ومبادرات التأهب للكوارث، مع البلدان الأخرى الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر عقب اللقاء، إن "بنغلادش تدرك الحاجة الملحّة للتصدي لتغير المناخ، بسبب ما تواجه من ظروف قاسية تشمل موجات الحر والفيضانات. ورغم أن بنغلادش تساهم بنسبة 0.25 بالمئة فقط من إجمالي الانبعاثات العالمية، فإن هدفها بالوصول إلى نسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة لديها إلى 40 بالمئة بحلول عام 2040، يؤكد على دورها الريادي والمسؤول في مواجهة تغير المناخ".
وأشاد الجابر، بالعمل الملموس والفعال الذي تقوم به رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، لمساندة المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ على الصعيد الدولي، معرباً عن سعادته بالعمل مع معاليها لتعزيز الحلول المناخية والاجتماعية والاقتصادية.
من جانبها أعربت رئيسة وزراء بنغلادش، عن دعم بلادها الكامل لرئاسة COP28 وثقتها بالرئيس المعين للمؤتمر بوصفه من أبرز داعمي العمل المناخي متعدد الأطراف.
وشارك الدكتور سلطان الجابر أيضاً، في ترؤس اجتماع طاولة مستديرة وزاري حول العمل المناخي، استضافه كلٌ من الدكتور أبو الكلام عبد المؤمن، وزير خارجية جمهورية بنغلادش، ومحمد شهاب الدين، وزير البيئة والغابات والتغير المناخي.
وأكد خلال هذا الاجتماع ضرورة الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، "لتحقيق تقدم جوهري، يجب علينا استخدام نهج مبتكَر وغير تقليدي يضمن مشاركة كافة شرائح المجتمع وتكاتف الجميع للنجاح في التوصل للحلول التي نحتاج إليها".