قالت روسيا، الأربعاء، إن الأمم المتحدة أمامها ثلاثة أشهر لتنفيذ بنود مذكرة من شأنها تسهيل الصادرات الزراعية الروسية، إذا أرادت أن تستأنف موسكو المحادثات حول السماح بمواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية.
وكانت روسيا الاثنين، قد علقت مشاركتها في اتفاق استمر عاما توسطت الأمم المتحدة في إبرامه، وسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بسبب شكواها من عدم الوفاء بوعود بتسهيل تصديرها للمواد الغذائية والأسمدة.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في إبرام اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو العام الماضي، في مسعى لاحتواء أزمة غذاء عالمية وللتغلب على عقبات إضافية، ظهرت بعد اندلاع شرارة الأزمة الأوكرانية.
وتعتبر كل من كييف وموسكو من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وقتئذ إلى أن انسحاب روسيا يعني أيضا تعليق الاتفاق المتعلق بالمساعدة على تسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن المسؤولية تقع الآن على عاتق الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق الروسي، إن أرادت أن تعود موسكو لعقد محادثات أوسع نطاقا بخصوص المساعدة في استئناف الصادرات الأوكرانية.
وقالت زاخاروفا، الأربعاء، لخدمة الإذاعة بوكالة سبوتنيك الروسية "تنص مذكرة روسيا والأمم المتحدة على... أن العمل بالاتفاق سيسرى لمدة ثلاثة أعوام وفي حال رغبة أحد الطرفين في إنهائه (سواء كانت روسيا أو الأمم المتحدة)، يجب أن يعطى الطرف الآخر فترة إخطار مدتها ثلاثة أشهر. وقد أعطينا إخطارا بذلك".
وأضافت "وبناء على ذلك، فإن الأمم المتحدة لا يزال أمامها ثلاثة أشهر لتحقيق نتائج ملموسة... وإن كانت هناك نتائج ملموسة، فإننا سنستأنف المحادثات حول تلك المسألة الأوسع نطاقا".