ذكرت وكالة الإعلام الروسية الاثنين نقلا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أن روسيا أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة رسميا بأنها تعارض تمديد اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود.
وكان الكرملين قد أكد الاثنين إن أن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية الذي تنتهي صلاحيته منتصف الليل، "انتهى عمليا"، مشددا على أن روسيا مستعدة للعودة إليه "فورا" عندما تلبى شروطها.
وأوضح الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف "اتفاق البحر الأسود انتهى عمليا اليوم" الاثنين، مضيفا "ما أن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فورا إلى الاتفاق حول الحبوب".
يهدف الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي إلى تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية بفتح باب التصدير بأمان أمام حبوب أوكرانية كان الصراع الروسي الأوكراني يمنعها.
وتم مده عدة مرات، لكن أجله يحل اليوم. وكانت روسيا تقول منذ شهور إن شروط التمديد لم تتحقق.
من جانبها، دعت الحكومة الألمانية روسيا الاثنين الى تمديد العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعدما اعتبرها الكرملين في حكم المنتهية، مؤكدة أهميتها للأمن الغذائي العالمي.
وقال المتحدثة باسم الحكومة كريستيان هوفمان للصحافيين "نواصل دعوة روسيا الى السماح بتمديد إضافي لاتفاقية الحبوب" التي تنقضي مهلتها رسميا بحلول الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش ليل الإثنين.
ورأت أن "النزاع يجب ألا يتم خوضه على حساب الأكثر فقرًا على هذا الكوكب".
وأعربت هوفمان عن أمل برلين "بألا يقتصر هذا الاتفاق في المستقبل على مهلة زمنية محددة أو لمهلة قصيرة، بل أن يصبح متاحا تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا على مدى طويل".
وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.
أتاح الاتفاق الذي تمّ تمديده مرتين منذ ذلك الحين، تصدير أكثر من 32 مليار طن من الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية.
وسبق لبوتين أن لوّح مرارا بالانسحاب من هذا الاتفاق على خلفية عدم الايفاء بالالتزامات المتعلقة بروسيا فيه.
واتهمت روسيا أوكرانيا اليوم بمهاجمة جسر القرم الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل شخصين.