أظهرت بيانات الجمعة، أن الموارد المائية المتاحة في إيطاليا بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في 2022، إذ تسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب قلة هطول الأمطار في تراجع إمدادات المياه العذبة إلى النصف بالمقارنة مع متوسط الأعوام الثلاثين السابقة.
وقال المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء، إن جفافا حل بالبلاد العام الماضي أدى أيضا إلى انخفاض إنتاج زيت الزيتون الإيطالي ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 1990.
وجاء في التقرير السنوي للمعهد، أن إجمالي إمدادات المياه "قارب أن يكون أقل بنسبة 50 بالمئة" من المتوسط السنوي البالغ 133 مليار متر مكعب، بين عامي 1991 و2020.
وأصبح تكرار موجات الجفاف يتزايد في إيطاليا، بينما تتقلص أحجام المخزونات العالمية من المياه بسبب تغير المناخ وتزايد الطلب على المياه.
وقال المعهد إن موجات الجفاف الشديد أثرت على نحو 20 بالمئة من البلاد في 2022، وهي نسبة آخذة في الزيادة بشكل مطرد في آخر سبعين عاما.
وقال وزير الزراعة الإيطالي، فرانشيسكو لولوبريجيدا، لرويترز في مايو، إن البلاد يجب أن تتأقلم مع هذا الواقع، لأن "الجفاف ليس حالة طارئة تحدث مرة واحدة".
وأضاف لولوبريجيدا، أن إيطاليا في حاجة إلى بناء المزيد من الأحواض المائية لتخزين مياه الأمطار، ولإصلاح شبكات المياه والسدود، وبحث التوقف عن زراعة محاصيل معتادة تستهلك كميات مياه كبيرة في المناطق التي يتزايد فيها الجفاف.