في تصريحات لصندوق النقد الدولي، قالت كريستالينا غورغيفا، الإثنين، إن الصندوق يعمل بشكل جاد على مفهوم عالمي للبنية التحتية، من شأنه ضمان التشغيل البيني للتسويات بين العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية الوطنية.
وقالت غورغيفا في مؤتمر عقد في الرباط بالمغرب، إن مثل هذه المنصة ستتجنب الاستخدام المنقوص للعملات الرقمية التي تطلقها البنوك المركزية.
وأضافت، أن هذا المفهوم سيشمل بنية تحتية مشتركة من شأنها تجنب ظهور كتل تسوية منفصلة، وهو "آخر شيء نريده" لتجنب المزيد من التشرذم الاقتصادي.
وكانت العديد من مؤسسات السياسة النقدية تستكشف إمكانية إطلاق العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، بدفع من انخفاض استخدام النقد والاهتمام المتزايد بأصول التشفير
وقالت كريستالينا غورغيفا، إن عشرة بنوك مركزية، من أصل 14 التي تستكشف إصدار عملة رقمية وطنية، قريبة جدا من إطلاقها، مضيفة أن هناك "الكثير الذي لم يتم تحديده بعد" بشأن تنظيم عملات البنوك المركزية الرقمية.
ومن جهته، قال بنك إنجلترا، الأسبوع الماضي، إنه يقترب من إطلاق عملته الرقمية الخاصة، بعد أن خلص مشروع استمر لمدة عام إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تدعم "مجموعة متنوعة" من الطرق الجديدة لاستخدام الأموال.
وبدأ مشروع روزاليند، الذي اطلعت عليه المؤسسات البريطانية وبنك التسويات الدولية، العام الماضي، لتحديد كيفية عمل ما يسمى بالعملة الرقمية للبنوك المركزية، في الواقع الفعلي، وما هي الفوائد التي قد تجلبها.
وأظهر التقرير الذي يستعرض المرحلة الأولى من التجربة، والذي نشره بنك التسويات الدولية، الجمعة، أن العملات الرقمية للبنوك المركزية، يمكن أن تجعل المدفوعات بين الأفراد أسرع وأسهل، وتمكن الشركات من إنشاء منتجات مالية جديدة وتقليل الاحتيال.
ويمكن أن تسمح أيضا بإمكانية برمجة الاموال، فعلى سبيل المثال، بمعنى أن يتم الدفع إلى بائع عبر الإنترنت تلقائيا، عندما يتم التحقق من استلام المشتري للمنتجات بشكل مرضي.