قفزت أسعار النفط ثلاثة بالمئة، الثلاثاء، متعافية من خسائر فادحة في الجلسة السابقة، بعد تسجيل التضخم السنوي في أميركا لأدنى مستوياته في أكثر من عامين، وبعد أن خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة للإقراض قصير الأجل، لأول مرة في 10 أشهر.
ومن المرجح أن يؤدي خفض سعر الفائدة، الذي يهدف إلى دعم التعافي المتعثر من الجائحة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر مستورد للخام، إلى زيادة الطلب على النفط.
ومن جانب آخر، واصل معدل التضخم السنوي في أميركا تراجعه، خلال مايو الماضي، للشهر الحادي عشر على التوالي، ليسجل أدنى مستوياته في أكثر من عامين، وهو ما قد يعزز اتجاه الفيدرالي الأميركي الذي يجتمع اليوم وغدا على تثبيت أسعار الفائدة لأول مرة منذ مارس 2022.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل، الصادرة الثلاثاء، أن معدل التضخم السنوي في أميركا انخفض إلى 4 بالمئة في مايو، مقابل 4.9 بالمئة في أبريل، وهو ما جاء أفضل من التوقعات بانخفاضه إلى 4.1 بالمئة فقط.
وعلى أساس شهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1 بالمئة في مايو، متماشيا مع التوقعات، بعد أن ارتفع 0.4 بالمئة في أبريل.
وتراجعت الأسعار، الاثنين، بنحو أربعة بالمئة لأسباب منها مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال الأسبوع الماضي.
وقال فيل فلين، المحلل لدى "برايس فيوتشرز غروب" ،"السوق تظهر تعافيا منذ أمس".
وتؤثر زيادة الإمدادات العالمية، ومخاوف متعلقة بنمو الطلب على السوق، قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن السياسة النقدية الذي ينتهي الأربعاء.
ويتوقع معظم المراقبين أن يبقي المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، وخصوصا بعد أظهرت بيانات التضخم في أميركا.
وتعزز عمليات رفع الفائدة من قوة الدولار، مما يجعل السلع المقومة به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى ويلقي بثقله على الأسعار.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 دون تغيير يذكر، للشهر الرابع، الثلاثاء، مما زاد بشكل طفيف من توقعات نمو الطلب في الصين.
تحركات الأسعار
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 2.58 دولار أو 3.59 بالمئة إلى 74.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:50 بتوقيت غرينيتش، كما صعد خام نايمكس 2.47 دولار أو 3.69 بالمئة إلى 69.59 دولار للبرميل.