يشهد لبنان أحداث متسارعة في ملف الرئاسة، فرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، حدد يوم الأربعاء 14 يونيو، موعداً للجلسة رقم 12 لانتخاب رئيس للجمهورية بعد 7 أشهر من فراغ المنصب.
وبالرغم من أن الشارع اللبناني أصبح معتادا على هذه الأخبار، إلا أن ظهور مرشح جديد هذه المرة من خارج الدائرة المعتادة، ويتولى منصب دولي مرموق، غير هذا المشهد المعتاد.
المرشح الجديد هو مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور.
فمن هو جهاد أزعور؟
- ولد جهاد أزعور في 4 مايو 1966.
- يحمل درجة الدكتوراه في العلوم المالية الدولية، ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، وكلاهما من معهد الدراسات السياسية في باريس.
- عمل شريكا في شركة "AM&F Consulting"، ومستشارا إداريا في شركة "ماكينزي وبوز آند كومباني" في باريس بين 1989 و1993.
- شغل منصب مدير مشروع أول في "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" بين 1999 و2004.
- شغل منصب وزير المال في الجمهورية اللبنانية بين يوليو 2005 ويوليو 2008.
- شغل منصب نائب الرئيس والمستشار التنفيذي الأول في "ماكينزي وبوز آند كومباني" بين 2009 و2012.
- شغل منصب مدير وشريك إداري في شركة "إنفنتيس بارتنرز" للاستشارات والاستثمار بين 2013 و2016.
- شغل منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي منذ 2017.
الترشيح ومنصب الصندوق
بعد إعلان كتلة اللقاء الوطني، عن ترشيحها لأزعور كرئيس للبلاد لملء الفراغ الرئاسي الحاصل منذ انتهاء ولاية ميشال عون في نهاية أكتوبر الماضي، قالت مديرة الإعلام في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، إن أزعور، دخل في إجازة مؤقتة، لتجنب أي تضارب في المصالح بعد ترشيحه.
الكتلة روجت لترشيحها أزعور، كونه آتِ من عالم المال والأعمال، ما قد يمكنه من مساعدة لبنان للخلاص من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، مستخدما شبكة علاقاته الواسعة عربياً ودولياً.
وكما هو متوقع، قوبل الترشيح بحملة معارضة قوية من قبل فريق الممانعة ضده، بقولهم إنه متورط بمراسلات مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أدّت إلى تراكم الدين على الدولة اللبنانية.
ويترقب الشارع اللبناني مصير جلسة البرلمان يوم 14 يونيو، وما إذا كانت ستشهد انتخاب رئيس الجمهورية أم لا، بعدما انحصرت المنافسة بين مرشحين، هما أزعور، ومرشّح الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل الوزير السابق سليمان فرنجية،
لكن المحللين يرون من بعض القراءات والمؤشرات، أن انتخاب الرئيس الأسبوع المقبل سيكون أمرا مستبعدا.