يبدو أن مخاوف القطاع المصرفي قد تجبر رئيس الفيدرالي الأميركي على إنهاء التشديد النقدي، فقد قال رئيس المجلس جيروم باول، الجمعة، إن الضغوط في القطاع المصرفي قد تعني أن أسعار الفائدة لا يجب أن تكون مرتفعة للسيطرة على التضخم.
وفي حديثه في مؤتمر نقدي في واشنطن، أشار رئيس البنك المركزي إلى أن مبادرات الفيدرالي المستخدمة للتعامل مع المشاكل في البنوك متوسطة الحجم قد أوقفت في الغالب السيناريوهات الأسوأ.
لكنه أشار إلى أن المشاكل في بنك سيليكون فالي وغيرها يمكن أن يتردد صداها عبر الاقتصاد.
وأصاف باول، "ساعدت أدوات الاستقرار المالي على تهدئة الأوضاع في القطاع المصرفي. من ناحية أخرى، تساهم التطورات هناك في تشديد شروط الائتمان ومن المرجح أن تؤثر على النمو الاقتصادي والتوظيف والتضخم".
وقال "نتيجة لذلك، لن نكون بحاجه لرفع معدلات الفائدة للمستويات المرتفعة التي كنا نستهدف الوصول إليها سابقا لمحاربة التضخم".
لكنه أضاف "بالطبع، مدى ذلك غير مؤكد إلى حد كبير في الوقت الراهن".
حديث جيروم باول، جاء مع توقع الأسواق أن الفيدرالي سيأخذ في الغالب استراحة من سلسلة رفع أسعار الفائدة التي بدأها في مارس من العام الماضي خلال اجتماعه في يونيو المقبل.
وبالرغم من ما سبق، أكد باول إنه يتفهم الضرر الناتج عن المستويات المرتفعة من التضخم، متعهدًا بعدم التواني في إخضاع وتيرة ارتفاع الأسعار للسيطرة.
وقال "يعاني الكثير من الناس حاليا من ارتفاع التضخم، لأول مرة في حياتهم".
وأضاف" نعتقد أن الفشل في خفض التضخم لن يطيل الألم فحسب، بل سيزيد في نهاية المطاف التكاليف الاجتماعية للعودة إلى استقرار الأسعار، مما يتسبب في ضرر أكبر للعائلات والشركات، ونحن نهدف إلى تجنب ذلك من خلال البقاء صامدين في السعي لتحقيق أهدافنا".
ردة فعل الأسواق
وبمجرد صدور تصريحات باول، عكست المؤشرات الأميركية الارتفاعات التي بدأت الجلسة بها، لتتجه للتراجع، فبحلول الساعة 16:08 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.38 بالمئة إلى 33,407 نقطة، كما تراجع مؤشر "S&P 500" بـ 0.22 بالمئة إلى 4,188 نقطة، ومؤشر "ناسداك" تراجع بنسبة 0.30 بالمئة إلى 12,650 نقطة.