ارتفعت الأسهم الأوروبية، الخميس، بقيادة أسهم شركات الإعلام والسفر، إذ منحت مؤشرات على تباطؤ التضخم الأميركي بعض الراحة للمستثمرين القلقين بشأن تأثير سياسة التشديد النقدي التي يطبقها الفيدرالي الأميركي.
في وول ستريت، لامس المؤشر ناسداك أعلى مستوى في ما يزيد على ثمانية أشهر، الأربعاء، مدعوما بزيادة أقل قليلا من المتوقع في أرقام التضخم لشهر أبريل مما أحيا الآمال في أن يوقف الاحتياطي الاتحادي دورة رفع أسعار الفائدة في يونيو.
وكان معدل التضخم السنوي في أميركا قد واصل تراجعه للشهر العاشر على التوالي في أبريل الماضي مسجلا 4.9 بالمئة، عند أدنى مستوى له منذ مايو 2021، لتأتي الأرقام أفضل من تقديرات المحللين التي توقعت استقراره عند 5 بالمئة دون تغيير عن مارس.
ورغم الحالة الإيجابية في الأسواق، يبقى الحذر سيد الموقف مع ترقب نتائج الاجتماعات بين البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس الجمهوريين بشأن سقف الدين العام الأميركي والتي وصلت حتى الآن لطريق مسدود ما يهدد الولايات المتحدة بالتخلف عن السداد في أوائل يونيو.
تحركات الأسهم
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة بحلول الساعة 0822 بتوقيت غرينتش بعد خسائر سجلها على مدى يومين متتاليين.
وصعد سهم "إي.إن.جي غروب" 2.9 بالمئة بعد أن أعلن أكبر بنك هولندي عن أرباح أفضل من المتوقع في الربع الأول، كما أعلن عن برنامج إعادة شراء أسهم جديد تصل قيمته إلى 1.5 مليار يورو (1.65 مليار دولار).
في غضون ذلك، هبط سهم "باير" خمسة بالمئة إذ قالت المجموعة الألمانية إنها ترجح أن تأتي نتائجها عند الحد الأدنى من نطاق مستهدف توقعته لعام 2023 متأثرة بتضخم التكلفة وعوامل أخرى.
وقادت أسهم شركات التعدين والسيارات الانخفاضات بين القطاعات الأوروبية إثر تداول أسهم العديد من الشركات ومنها "فولكسفاغن" بعد تواريخ استحقاق توزيعات الأرباح النقدية.