تعاني متاجر التجزئة في مناطق مختلفة من العالم من صعوبة في التنبؤ بالطلب من المستهلكين، نظرا لتغير عادات التسوق مع انحسار وباء كوفيد-19، وظهور طرق جديدة للشراء، وارتفاع شديد في كلفة المعيشة.
ففي تحليل لرويترز، قال مديرون تنفيذيون واستشاريون ومحللون كبار في قطاع تجارة التجزئة، إن المتسوقين في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط الذين يبحثون عن سلع بقالة أساسية من المواد الغذائية الأساسية كالمعكرونة، ومواد النظافة الشخصية كمعجون الأسنان، يواجهون أيضا نقصا في هذه السلع.
وتساهم مشكلات سلاسل التوريد والإحجام عن إبرام صفقات مع الموردين، في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في عدم انتظام مخزون السلع المتنوعة مثل الشوكولاتة والكاتشب والشامبو، إضافة لتبعات الحرب، وتقلبات والطقس.
وتعتبر التغييرات في عادات التسوق نتيجة عمليات إغلاق كوفيد-19 ونمو تجارة التجزئة عبر الإنترنت عاملا أيضا، لكن من الصعب التنبؤ إلى أي مدى سيعود الناس إلى المتاجر في ظل استمرار تغير أنماط الحياة بعد الجائحة.
ويكافح الموردون أيضا لتحديد ما يريده المستهلكون، لكن ارتفاع أسعار السلع، وأزمة الشحن، ونقص المواد الخام والعمالة، كل هذا عرقلهم عن تلبية بعض الطلبات.
وجاء في تقرير "داتا إمباكت" الصادر عن شركة "نيلسن آي.كيو" الاستشارية أن المنتجات غير المتوفرة في بعض المتاجر تشمل الكاتشب والمعكرونة والشكولاتة والشاي ورقائق البطاطس ومعجون الأسنان وأغذية الحيوانات الأليفة.
وأثرت الظروف المناخية القاسية في إسبانيا هذا العام على إمدادات الطماطم في أوروبا، بينما دفعت الكلفة المرتفعة للفاكهة الشركات المصنعة مثل كرافت هاينز لرفع الأسعار.
وفي المقابل، سحبت شركات تجارة تجزئة، مثل تيسكو، منتجاتها مؤقتا من على الأرفف مما قد يدفع المتسوقين إلى المتاجر المنافسة في الوقت التي تجري فيها محادثات صعبة بشأن الإمدادات تؤثر عليها كل هذه العوامل.