أظهر مسح الاثنين أن معنويات الأعمال في ألمانيا ارتفعت بشكل طفيف في أبريل بدعم من تحسن توقعات الشركات الأمر الذي يعزز المؤشرات الإيجابية فيما يأمل أكبر اقتصاد في أوروبا في تفادي ركود في أشهر الشتاء.
وأوضح معهد إيفو أن قراءة مؤشره لمناخ الأعمال وصلت إلى 93.6 بعد قراءة معدلة لمارس عند 93.2.
وجاءت الزيادة أقل مما توقعه المحللون في استطلاع أجرته رويترز عند 94.0.
وقال كليمنس فوست رئيس إيفو "مخاوف الشركات الألمانية تتراجع لكن الاقتصاد لا يزال يفتقر إلى الديناميكية".
من المرجح أن يظل الزخم الاقتصادي في ألمانيا ضعيفًا في الوقت الحالي، حسب تعبير أولريش وورتبرج، كبير الاقتصاديين في بنك هيلابا الألماني.
وأضاف "ينبغي تجنب الركود على الأقل ونتوقع انتعاشًا تدريجيًا هذا العام".
يبدو أن المشاكل المصرفية الأخيرة التي أثارها بنك كريدي سويس وإفلاس بنك سيليكون فالي لم تتسرب إلى الاقتصاد الألماني.
وقال كلاوس وولرابي الخبير الاقتصادي في ايفو "لم يكن للاضطراب المصرفي أي تأثير على معنويات الأعمال".
وقال المعهد إنه في الوقت الذي تحسنت فيه توقعات الشركات، قاموا بتقييم وضعهم الحالي بأنه أسوأ قليلاً.
وقال كارستن برزيسكي رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في آي.إن.جي "يوضح هذا المزيج بشكل جيد أن انخفاض أسعار الجملة للغاز وإعادة فتح الاقتصاد الصيني عززا الثقة الاقتصادية لكن الاقتصاد الألماني لا يزال بعيدًا عن النمو القوي".
وقال إن الاستهلاك الخاص لا يزال يعاني من ارتفاع أسعار الطاقة بالتجزئة. وقال برزيسكي: "تسويات الأجور الأخيرة، في القطاع العام، ستعوض الخسارة في القوة الشرائية ولكن بشكل جزئي وتدريجي".
توصل مسؤولو الحكومة الألمانية والنقابات العمالية إلى اتفاق بشأن رواتب أكثر من 2.5 مليون موظف في القطاع العام، ما ينهي نزاعا طويلا ويحول دون احتمال حدوث إضرابات شاملة.