عكست أسعار النفط مسارها الصاعد في مستهل تعاملات الأربعاء، إذ طغت مخاوف رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي يمكن أن تبطئ النمو وتقلل من استهلاك النفط، على تراجع المخزونات الأميركية والبيانات الاقتصادية الصينية القوية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا أو 0.34 بالمئة إلى 84.47 دولار للبرميل في الساعة 0547 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا أو 0.32 بالمئة إلى 80.60 دولار للبرميل.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يوم الثلاثاء ، إن المركزي الأميركي لديه على الأرجح زيادة أخرى في سعر الفائدة لمحاربة التضخم.
وتتوقع الأسواق احتمالية بـ 86 بالمئة أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مايو.
وتلقت الأسعار دعما في التعاملات الآسيوية المبكرة بعدما أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بنحو 2.68 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أبريل، غير أنها جاءت محدودة في ظل مخاوف من أن الزيادات المحتملة في معدلات الفائدة في الولايات المتحدة قد تؤدي لتباطؤ النمو في أكبر دولة مستهلكة للنفط.
وبحسب بيانات معهد البترول الأميركي، فقد تراجعت مخزونات البنزين بنحو 1.02 مليون برميل فيما هبطت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.9 مليون برميل.
ومن المرتقب صدور تقرير رسمي بالمخزونات عن إدارة معلومات الطاقة عند الساعة 1430 بتوقيت غرينتش الأربعاء.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات أن اقتصاد الصين أكبر دولة مستوردة للنفط الخام سجل نموا بأعلى من المتوقع عند 4.5 بالمئة في الربع الأول، كما ارتفع إنتاج مصافي النفط في البلاد إلى مستويات قياسية في مارس، حسبما أظهرت البيانات.
ومما يزيد الضغط على أسعار خام النفط أن شركات التكرير الآسيوية تواصل الاستيلاء على الخام الروسي في أبريل. فقد استحوذت الهند والصين على الغالبية العظمى من النفط الروسي حتى الآن في أبريل بأسعار أعلى من سقف السعر الغربي البالغ 60 دولارًا للبرميل، وفقًا لحسابات متعاملين ورويترز.