استبعد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نيوفيجن" لإدارة الثروات، ريان ليمند، أن يغير الفيدرالي الأميركي من سياساته النقدية، مؤكدًا أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستكون، بحسب إعلان الفيدرالي، "أعلى لوقت أطول".
كما توقع أن يرفع الفيدرالي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بشكل مبدأي في ظل الأوضاع الراهنة.
وفسر ليمند أن استمرار معدلات التضخم في أكبر اقتصاد بالعالم هو السبب في أن الفائدة ستكون أعلى لوقت مستمر، مشيرًا إلى أن أسعار الخدمات في الاقتصاد الأميركي مرتفعة، وهي لا تتأثر بزيادة معدلات الفائدة.
وأوضح أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنخفض بها أسعار الخدمات في أميركا هو حدوث ركود اقتصادي في البلاد أو تباطؤ، ولهذا جاءت تصريحات من محضر الفيدرالي تمهد للمواطنين في الولايات المتحدة إمكانية حدوث ركود اقتصادي خلال العام الجاري.
كما استبعد ليمند أن تظهر أي بيانات اقتصادية خلال الربع الأول من العام الجاري توضح حدوث تباطؤ بالاقتصاد الأميركي، مؤكدًا أن أرباح الشركات عادة ما تكون مرتفعة في الربع الأول من كل عام، فضلا عن زيادة أرباح البنوك بشكل أعلى من المعتاد نتيجة زيادة معدلات الفائدة.
وحول أداء مؤشرات الأسهم الأميركية، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نيوفيجن" لإدارة الثروات إنه منذ بداية العام وحتى اليوم فإن أداء الأسهم الأميركية سيء جدًا باستثناء 9 أسهم فقط.
كما أكد أنه من المرجح أن يصبح أداء الأسواق أسوأ خلال الفترة القادمة، وأوضح أن حدوث انهيار في وول ستريت أمر مستبعد، إلا أن التراجع أمر مرجح بقوة.
وحول أفضل السبل المتاحة للاستثمار حاليًا، أكد ليمند أن الاحتفاظ بالسيولة النقدية والاستفادة من معدلات الفائدة التي تصل إلى 5 بالمئة تمثل عائدًا ممتازا.
كما أشار إلى وجود فرص متاحة للاستثمار في الأسهم الأوروبية، فضلا عن السلع المتعلقة بالطاقة وغيرها، بجانب الاستثمار بالأسواق الخليجية والاستفادة من الأرباح الناجمة عن الطروحات الجديدة بأسواق الخليج، بجانب الاستفادة من توزيعات أرباح الشركات بالمنطقة.
"الذهب ليس للتداول قصير الأجل"، كما قال ليمند، والذي توقع أن يستمر ارتفاع المعدن الأصفر ليصل إلى مستويات 2500 دولار للأونصة خلال عامين.