يخطط العراق لزيادة إنتاجه من القمح بنحو 60 بالمئة هذا العام، مع الاستمرار في الاعتماد على الواردات من أجل تلبية الطلب المحلي.
ومن المتوقع أن ينتج العراق 3.5 مليون طن من القمح هذا العام ارتفاعا من حوالي 2.2 مليون طن العام الماضي، بحسب ما قاله حيدر نوري، مدير عام مجلس الحبوب العراقي، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ.
وقال نوري إن بلاده ستسعى أيضا لشراء ما لا يقل عن 50 ألف طن من القمح هذا الشهر عن طريق مناقصة.
بدأ المزارعون العراقيون حصاد القمح وسيبدأون تسويقه في صوامع وزارة التجارة، غدا الثلاثاء، حيث تشتري الحكومة القمح المحلي بما يقرب من ضعف السعر العالمي من أجل تشجيع المزارعين المحليين على الإنتاج.
وتدير الحكومة العراقية برانامجا لدعم الغذاء يتضمن توزيع 4.6 مليون من القمح سنويا.
وكان العراق اشترى العام الماضي مليون طن من القمح لتعويض نقص الإنتاج، الذي يعتمد بشكل كبير على الأمطار وتدفق المياه من نهري دجلة والفرات.
في السنوات الأخيرة، كانت الحكومة العراقية تشتري القمح من ثلاثة مصادر: الولايات المتحدة وأستراليا وكندا.
وقال نوري: "هذه هي أفضل ثلاثة أصناف تصلح لصنع خبزنا العراقي لأنها صلبة وتحتوي على نسبة عالية من الغلوتين".
وارتفعت العقود الآجلة المعيارية للقمح، الاثنين، للمرة الأولى في أسبوع، حيث هددت روسيا بإلغاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم تتحقق مطالبها فيما يتعلق بتصدير أسمدتها.
وقال نوري إن أسعار القمح العالمية لا تزال مواتية بالنظر إلى الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويعمل مجلس الحبوب العراقي على تحديث صوامع تخزين الحبوب. ويخطط لبناء صومعة بسعة 60 ألف طن في محافظة الديوانية الجنوبية في الربع الأخير من العام. وقد تضررت خمسة من صوامع العراق البالغ عددها 27 صومعة في السابق خلال الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية.