عززت تدفقات قياسية من الديزل الروسي إلى الشرق الأوسط خلال مارس صادرات المنطقة إلى أوروبا وأفريقيا، إذ استغل التجار فرصة الأسعار المنخفضة لتخزين الوقود في المنطقة.
وتتحول منطقة الشرق الأوسط سريعا إلى مورد رئيسي للوقود الصناعي إلى أوروبا وأفريقيا مع إضافة مخزونات إلى آسيا، إذ أضافت الواردات الروسية إلى زيادة في إنتاج المصافي بالمنطقة.
ارتفاع صادرات الشرق الأوسط إلى أوروبا وإفريقيا تؤدي عمليا إلى إخراج مصدري الديزل الآسيويين من تلك الأسواق مما يزيد من الضغط على الأسعار وهوامش التكرير في الشرق والتي تحوم بالفعل قرب أدنى مستوياتها في أكثر من عام.
وكشف تحليل لرويترز بأن بيانات تتبع السفن من رفينيتيف وكبلر وفورتكسا أظهرت تفريغ ما لا يقل عن 500 ألف طن من الوقود في المنطقة خلال مارس مقارنة بعدم وصول أي شحنات وقود روسي تقريبا قبل عام، حيث استحوذ الشرق الأوسط على ما يزيد قليلا على عشرة بالمئة من الصادرات الروسية التي تم تحميلها في فبراير ومارس.
وحظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام ثم المنتجات النفطية الروسية في ديسمبر وفبراير على الترتيب مما أجبر موسكو على توجيه الشحنات لمناطق أخرى.
وزادت قيود مفروضة على تقديم شركات غربية لخدمات التأمين والسفن لروسيا من صعوبة مهمة بيع النفط الروسي وفضل التجار تخزين النفط في مراكز في الشرق الأوسط قبل إعادة تصديره.
الصادرات
أظهرت بيانات من رفينيتيف أن صادرات الديزل الشهرية من الشرق الأوسط إلى شمال غرب أوروبا تجاوزت في المتوسط مليون طن في الربع الأول من عام 2023 ارتفاعا من 785 ألف طن شهريا في الربع الأخير من 2022.
كما أظهرت البيانات أن شحنات تحميل مارس التي تم تصديرها إلى أفريقيا بلغت أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 2.57 مليون طن ارتفاعا من متوسط شهري بلغ 1.3 مليون طن تقريبا في 2022 كما سجلت الكميات إلى آسيا مستوى مرتفعا جديدا لشهر مارس.
وقال محللو إنرجي أسبكتس صادرات الشرق الأوسط إلى آسيا ارتفعت إلى 150 ألف برميل يوميا في مارس مما عوض بعض الفراغ الذي خلفه تباطؤ الصادرات الصينية.
وقال محللو وود ماكنزي للعملاء في مذكرة إن زيادة الإمدادات يمكن أن تؤثر على هوامش التكرير العالمية التي قد تصل إلى 6.60 دولار للبرميل في الربع الرابع بانخفاض عن متوسط بلغ 11 دولارا في الربع نفسه من عام 2022.