يسعى المغرب، من خلال اعتماد خارطة طريق جديدة لقطاع السياحة، إلى تطوير القطاع وإعادة موضعته كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.
وحقق المغرب خلال السنة الماضية انتعاشه سياحية باستقبال 11 مليون سائح، وذلك بعد التخلص من القيود التي تم فرضها سابقا لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
الأهداف والإجراءات
هذه الاستراتيجية الجديدة (2023-2026)، التي رصدت لها ميزانية تقدر بـ6.1 مليار درهم (حوالي 580 دولار)، تهدف إلى:
- جذب أكثر من 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026.
- تحقيق 120 مليار درهم (نحو 11.5 مليار دولار) من المداخيل بالعملة الصعبة.
- خلق 80 ألف فرصة عمل مباشرة، و120 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
ومن أجل بلوغ هذه الأهداف، حددت خارطة الطريق الجديدة عددا من الإجراءات، من بينها:
- اعتماد تصور جديد للعرض السياحي، يتمحور حول تجربة الزبون.
- وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي.
- تعزيز الترويج والتسويق لوجهة المغرب.
- تأهيل الفنادق وإحداث قدرات إيواء جديدة.
- تنويع منتجات التنشيط الثقافي والترفيهي.
تطوير قطاع السياحة
وثمّن عدد من مهنيي قطاع السياحة في المغرب، خارطة الطريق الجديدة، معتبرين أن من شأنها أن "تعطي دفعة قوية وسط العاملين، من أجل تطوير القطاع وتحسين مختلف الخدمات".
ويقول رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، محمد السملالي، لموقع "سكاي نيوز عربية":
- "هذه الخطوة المهمة ستمكن القطاع السياحي من أن يتبوأ مكانته الحقيقية في خارطة الاقتصاد الوطني".
- "خارطة طريق قطاع السياحة التي تم توقيع الشراكة الخاصة بها بين مجموعة من الوزراء، إلى جانب الكونفدرالية الوطنية للسياحة، بإشراف من رئيس الحكومة، تؤكد رغبة جميع المتدخلين للإقلاع بالقطاع السياحي".
- "تطبيق الإجراءات التي تضمنتها الاستراتيجية الجديدة، سيمكن من بلوغ 17 مليون سائح عام 2026، وخلق عشرات آلاف فرص العمل".
وشدد السملالي على "ضرورة تعزيز خطوط النقل الجوي وجذب الاستثمارات، مع الترويج لجميع المناطق السياحية بالبلاد".
أسواق جديدة
المختصون في المجال السياحي، يؤكدون أن المغرب "يملك جميع المقومات السياحية التي تمكنه من الانفتاح على أسواق جديدة، لتضاف إلى الأسواق التقليدية التي تصدّر ملايين السياح".
الخبير في المجال السياحي، الزبير بوحوث، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية":
- المملكة لها القدرة على جذب السياح من أسواق جديدة، مثل الولايات المتحدة والصين والهند ودول أخرى، مستفيدة من تسهيلات التأشيرة الإلكترونية".
- "الانفتاح على أسواق جديدة محتملة يتطلب تحقيق مجموعة من الشروط، من بينها إطلاق رحلات جوية مباشرة وبأسعار مناسبة، إلى جانب تقوية البنية التحية".
- من الضروري الاستفادة من التألق الذي حظيت به وجهة المغرب، بالتزامن مع إنجاز أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، والعمل على تحويل السياح المحتملين إلى سياح حقيقيين".
- من المهم التسويق والترويج الرقمي لوجهة المغرب، للوصول إلى أكبر عدد من السياح في مختلف بقاع العالم".
- "المملكة تزخر بمؤهلات طبيعية وثقافية وتاريخية، تؤهلها لأن تصبح من أفضل الوجهات السياحية على المستوى العالمي".
قطاع السياحة ينتعش
- المغرب استطاع خلال سنة 2022، تحقيق نتائج مهمة في القطاع السياحي، من خلال استقبال حوالي 11 مليون سائح، مما شكل نسبة استرجاع بلغت 84 في المائة للسياح مقارنة بسنة 2019.
- وزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، أكدت أن نسبة استرجاع السياحة بالعملة الصعبة سنة 2022، بلغت 116 في المائة بالمقارنة مع سنة 2019.
- الوزيرة أوضحت خلال توقيع اتفاقية شراكة لتنزيل خارطة الطريق الجديدة لقطاع السياحة، أن "النشاط الذي عرفه القطاع خلال هذه الفترة، مكّن من تحديد رؤية طموحة تتمثل في مضاعفة عدد السياح الوافدين، ليصل إلى 26 مليون سائح عام 2030".
- من شأن الاستراتيجية الجديدة، أن تمكّن المغرب من التموضع ضمن كبريات الوجهات السياحية العالمية، وفق عمور.