يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة "AIMCO"، إيفان سيدال، أن السياسة الاستثمارية المعتمدة على التنويع الاقتصادي حول العالم هي الأفضل في الوقت الراهن، وذلك في ظل الركود التضخمي الذي تشهده الاقتصادات الغربية.
ويُقصد بالتنويع الاقتصادي حول العالم، الاتجاه من الاقتصادات ذات النمو المنخفض إلى الاقتصادات سريعة النمو في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح سيدال في مقابلة مع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن الأصول المفضلة للاستثمار في الوقت الراهن هي الأصول التي عادة ما تتفوق في فترات التضخم المرتفعة، مثل العقارات والصناعات القائمة على الموارد الطبيعية "لأن الطلب على السلع يدعم عوائد هذا القطاع".
وعن الأسهم، يرى الرئيس التنفيذي لشركة "AIMCO" أن الاستثمار في أسهم القيمة أفضل حاليًا من الاستثمار في أسهم النمو، وبالتالي يفضل الابتعاد عن أسهم قطاع التكنولوجيا، وتوجيه الاستثمارات نحو أسهم القيمة إن وجدت.
وقال سيدال: "في حين أن التكنولوجيا ضرورية إلا أنه من الصعب جدا الاستثمار بالقطاع مالم يكن لديك محفظة متنوعة ومتوازنة من الأسهم. لأن احتمال الخسارة سيكون أكبر من احتمال الربح".
وعن مكافحة التضخم في المرتفع الذي تشهده الدول الغربية حاليا، يرى سيدال ضرورة العمل على محاربة التضخم مع المخاطة بإدخال الاقتصاد في ركود معتدل، للحد من ارتفاع الأسعار.
وقال إن الارتفاع الكبير في معدلات التضخم يتسبب في حالة من عدم المساواة الاجتماعية، إذ يحتاج الاقتصاد إلى ارتفاع طفيف في معدلات التضخم وليس الكثير منه "وهذه هي مهمة البنوك المركزية، ويجب المخاطة بحدوث ركود معتد للسيطرة على التضخم".
وفي قطاع الطاقة، قال الرئيس التنفيذي لشركة "AIMCO" إن التخلي عن إنتاج النفط وضخ الاستثمارات حصرا بشركات التحول بالطاقة هو قرار استثماري خاطئ، مشيرا إلى أن العالم يستخدم المزيد من الطاقة بسبب النمو السكاني.
وقال: "يحتاج العالم لاستثمار تريليونات الدولارات حرفيًا في التحول الاقتصادي وأخشى أننا لا زلنا متخلفين في ذلك، يزداد الضغط على مكافحة تغير المناخ وعلى هدف 1.5 درجة المتفق عليه في باريس لأن الناس يتحدثون عن الاستثمار في التحول الاقتصادي وتغير المناخ المشكلة لكنهم في الحقيقة لم يقدموا ما يكفي من المال إلى الأمام ويتخلفون عن الركب".
إلا أنه من جهة أخرى أشار إلى وجود فرص استثمارية للمستثمرين الذين يدخلون مبكرًا في قطاع التحول بالطاقة.