ناشدت منظمة الصحة العالمية، المجتمع الدولي بتوفير 84.5 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية للمتضررين من الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، "إن المناشدة الأولية تتناول الموقف الصحي في الدولتين بعد هذه الكارثة الإنسانية والتهديدات الرئيسية للصحة"، مؤكدة ضرورة الاستجابة للتعامل مع التداعيات الصحية التي ستنجم عن الأوضاع الجديدة للسكان في البلدين.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عبور 143 شاحنة معبري "باب الهوى" و"باب السلام" السوريين منذ التاسع من فبراير الجاري، مشيرا أن هذه العمليات ستتواصل "طالما كانت هناك احتياجات ملحة لمساعدة المتضررين".
وفي سياق متصل، أعربت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" عن قلقها من توقف إنتاج الغذاء الأساسي في كل من تركيا وسوريا، مؤكدة أنها تقوم بتوسيع نطاق عملياتها على الأرض، مع تركيزها على احتياجات المجتمعات الريفية.
من جانب آخر يتواجد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تركيا وسوريا للاستجابة للتأثير المدمر للزلزال الذي ضرب البلدين.
ويستمر البرنامج في تقديم المساعدات الغذائية مع وجود خطط للوصول إلى نصف مليون شخص في كلا البلدين.
وفي جنوب شرق تركيا، وهي المنطقة الأقرب إلى مركز الزلزال، ينسق البرنامج مع السلطات لتوفير صناديق الغذاء العائلية للمقيمين في مخيمات الإقامة المؤقتة، والتي تضم بالفعل حوالي 44 ألف سوري تحت الحماية المؤقتة.
وفي سوريا، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية إلى 38 ألف متضرر يعيشون في الملاجئ المؤقتة.