انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، مما يعطي مزيدا من المؤشرات على مرونة الاقتصاد على الرغم من تشديد السياسة النقدية.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى تراجعت بواقع ألف طلب، لتصل إلى وتيرة معدلة في ضوء العوامل الموسمية عند 194 ألفا للأسبوع المنتهي في 11 فبراير.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا 200 ألف طلب في ذلك الأسبوع.
وكان الاقتصاد الأميركي قد أضاف وظائف جديدة في شهر يناير الماضي تتفوق كثيرا على التوقعات، وذلك بعد أيام من قرار الفيدرالي الأميركي بزيادة معدلات الفائدة بأكبر اقتصاد في العالم.
وبحسب بيانات وزارة العمل الأميركية مطلع فبراير الجاري، فإن عدد الوظائف الجديدة في القطاع الخاص قد ارتفع في يناير بمقدار 517 ألف وظيفة، بزيادة كبيرة عن التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع قدره 188 ألف وظيفة فقط.
كما عدلت بيانات وزارة العمل عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص للاقتصاد الأميركي في ديسمبر بالرفع، لتصبح 260 ألف وظيفة، مقابل تقدير سابق بواقع 223 ألف وظيفة.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة العمل الأميركية أن معدل البطالة في أكبر اقتصاد في العالم قد تراجع إلى 3.4 بالمئة في يناير، مقابل توقعات بأن تبقى النسبة دون تغيير عند 3.5 بالمئة.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.5 و4.75 بالمئة، وذلك في أول اجتماعاته خلال 2023، في خطوة اتفقت مع التوقعات.