ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، في الصين بنسبة 2.1 بالمئة على أساس سنوي خلال يناير الماضي، بعد إعادة فتح البلاد والتخلي عن قيود "صفر - كوفيد".
وقالت الهيئة الوطنية للإحصاء بالصين الجمعة إن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في يناير يمكن أن يعزى جزئيا إلى ازدهار عطلة عيد الربيع والإجراءات المحسنة للاستجابة لكوفيد-19.
وأوضحت بيانات الهيئة أن المؤشر ارتفع على أساس سنوي بنسبة 0.8 بالمئة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.8 بالمئة خلال يناير الماضي. وتوسع النمو بمقدار 2.3 نقطة مئوية على أساس شهري، مما رفع التضخم الاستهلاكي الشهري بنحو 0.52 نقطة مئوية، وفقا للبيانات.
وفي المقابل، انخفض مؤشر أسعار المنتجين في الصين، والذي يقيس تكاليف السلع، بنسبة 0.8 بالمئة على أساس سنوي خلال يناير الماضي.
وكان الاقتصاد الصيني قد تحسن في يناير، بعد أن ألغت الصين استراتيجية "صفر-كوفيد" في نهاية العام الماضي.
وكان من المتوقَّع أن ترتفع أسعار المستهلك نظراً لارتفاع الطلب في إجازة العام القمري الجديد حيث يسافر الناس وينفقون الأموال، إذ تشير بيانات الإنفاق في العطلات إلى قفزة في خدمات المطاعم والسياحة وغيرها.
وكان بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) قد ضخ نحو 150 مليار دولار في الأسواق المالية على مدى الأيام الثلاثة الماضية لتخفيف ضغوط السيولة، في إشارة إلى أنَّه يُبقي السياسة فضفاضة نسبياً.
الجدير بالذكر أن الاقتصاد الصيني قد نما العام الماضي، بثاني أبطأ وتيرة في قرابة نصف قرن، بـ 3 بالمئة، إذ تأثر نشاط الربع الرابع من العام بشدة بالقيود الصارمة المرتبطة بكوفيد وتباطؤ في سوق العقارات، مما زاد الضغط على صناع السياسات للكشف عن المزيد من التحفيز هذا العام.